قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إن نجاح ثورة الـ21 من سبتمبر كان بالزخم الجماهيري الذي يؤكد التفاف أبناء الشعب اليمني وحرصهم على ثورتهم.
وأوضح الحوثي في لقاء مع قناة "المسيرة" أن أبناء الشعب اليمني وقفوا في يوم الـ21 من سبتمبر في ساحة واحدة ليقدموا رسالة واحدة مفادها أن الشعب لن يركع ولن يخضع وأنه تحرك بكل إرادته وبجماهيره القوية.
وأضاف أن الثورة لازالت تتطلع إلى أن تُنفذ كل أهدافها كونها وُوجِهت منذ البداية ولم يتح لها المجال لتبدع وتتحرك وتضع كل ما لديها من أهداف لتنجز وتنفذ، لافتا إلى أن الشعب الذي وثق في ثورة 21 سبتمبر/ أيلول والأبطال من أبنائها يجاهدون في الجبهات، يعرف ويثق بأنهم قادرون على أن يكون لديهم عامل الردع في مواجهة العدوان.
واعتبر الحوثي أن نجاح الثورة كان في إيمان شعبنا بالبناء وقد بدأ في تطوير قدراته الصاروخية ليصل إلى إنتاج صواريخ نجحت في استهداف الرياض وما بعد بعد الرياض.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن يأتي الشخص الذي يحمل الحكم الفردي الرجعي ليحمي الجمهورية والديمقراطية، والطرف الآخر يرى هذا في السعودية والإمارات.
وقال: "نحن جمهوريون من رأسنا إلى أخامص أقدامنا، ولم ندعُ إلى الإمامة أو ما شاكل ذلك في نظام الدولة"، لافتا إلى أن النظام السابق كان يعاني من الشيخوخة، وكان يعتبر القادة الكبار في العمر هم الدولة اليمنية بكاملها، وهو من رفض أن يحتكم إلى إرادة الشعب واعتمد على التدخل الخارجي لدعمه، مشيرا إلى أنه لو كانت الحكومة السابقة وطنية لما لجأت إلى القوى الخارجية لدعمها وساهمت في تدمير اليمن وبنيته التحتية.
وأضاف: نحن نبحث عن علاقات حقيقية لبناء الوطن، واليوم علينا أن نتجه لدفع الغازي والمعتدي، مبينا أنه مثلما نواجه العدوان في المجال العسكري بشراسة، سنعمل أيضاً على التصدي للعدوان في كل المستويات، مؤكدا أن اليمن يواجه أعظم الدول مالياً وعسكرياً، ولو كانوا فعلاً يبحثون عن حرية الشعب اليمني لما أتوا لقتله وتقسيمه.
وردا على سؤال عدم اعتراف العدوان بقدرات الشعب اليمني، أجاب: "نحن لا ننظر أن قوتنا أو قدراتنا بحاجة إلى اعتراف قوى العدوان بها. ما يهمنا هو ثقة الشعب بقدرة أبنائه على الدفاع عن بلدهم".
وأكد أن المؤتمر الذي جمع بوتين وروحاني وأردوغان عكس تغيرا ملحوظا وإيجابيا في القناعات حول العدوان على اليمن، لافتا إلى أن هذا التغير صنعه صمود الشعب.