هناك لاعبون قدامى مثلوا المنتخبات الوطنية وخدموا الحركة الرياضية اليمنية بصورة مشرفة. ومن هؤلاء النجوم الكابتن أنور العديني، لاعب خط الوسط الأنيق الذي كان يلقب بـ"تيمومي الكرة اليمنية"، هذا اللاعب الذي يغيب عن العيون ويحضر في الذاكرة الرياضية، 
ولد أنور العديني عام 1958 في مدينة الحديدة، وتلقى تعليمه فيها، وبزغت نجوميته على أمواجها.
بدأ اللعب مع أشبال نادي أهلي الحديدة منتصف السبعينيات، وبرز اسمه كأحد أفضل المواهب الكروية اليمنية, فهو أفضل من داعبت الكرة قدماه وأفضل من أنجبتهم ملاعب الساحل الغربي ونادي أهلي الحديدة، وكان اللاعب الذي تتمنى الجماهير أن تصل إليه الكرة، لموهبته الواضحة وجمال أسلوبه في التحكم بها.
تولى أنور العديني قيادة "الزرانيق" لاعباً في زمن نجوم الكرة العمالقة أمثال: حسين المجربي ومحمد الجهمي من فريق جيل الحديدة, حيث ظهرت نجومية أنور العديني في منتصف الثمانينيات مع فريقه الأهلي الساحلي وقاده إلى إحراز بطولة الكاس في عام 1989، ومثل المنتخبات الوطنية وتألق كثيرا وكان قريبا من أن يكون أول محترف يمني يلعب خارجيا، حيث كان سيرتدي فانلة نادي المحرق البحريني في منتصف الثمانينيات.
ودع اللاعب العديني كرة القدم بعد مشوار كبير وحافل في صفوف المنتخبات الوطنية وفريق الأهلي الساحلي بمهرجان اعتزال في العام 2003 بمشاركة نجوم مصر حسام حسن وإبراهيم حسن وهيثم صبري ونجمي السعودية مبروك زايد وأحمد خريص.
الجميع يعرف "تيمومي الكرة اليمنية" الذي كان أفضل لاعبي المنتخب الوطني حتى منتصف التسعينيات, وعرف بـ"مايسترو الكرة الساحلية" و"الغزال الأسمراني". لكن هذا السجل المليء بالإنجازات لم يشفع للرجل في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة تقديرا لما قدمه من خدمات لهذا الوطن.
ففي 11 يوليو 2014 ودع أبناء محافظة الحديدة فقيد الكرة اليمنية والأهلي الساحلي النجم أنور العديني، الذي توفاه الله بعد عودته من رحلة لتلقي العلاج في مصر جراء إصابته بفيروس الكبد الذي استمر يعاني منه طيلة 5 سنوات.
للأسف ترك هذا اللاعب الكبير أسرة صغيرة مكونة من ثلاثة أطفال وزوجة في بيت متواضع مكون من غرفة واحدة وسط حوش صغير.