ذكر مصدران كبيران لـ" رويترز" ، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الجزائري نور الدين بدوي سيستقيل قريبا لتسهيل إجراء انتخابات هذا العام.

وطالب متظاهرون جزائريون برحيل رئيس الحكومة نور الدين بدوي ، مستنكرين خطاباته التي يتحدّث فيها عن الشأن السياسي خاصة التي أعلن فيها استدعاء الهيئة الانتخابية في 15سبتمبر الجاري.

وخرج آلاف الجزائريين اليوم للشّوارع الرّئيسية بالعاصمة، في مسيرة سلمية مواصلة للحراك الطلابي في أسبوعه الـ29، مردّدين “الجنرالات إلى/ المزبلة/ والجزائر ستنال الاستقلال” و”جزائر حرة ديمقراطية”.

ويرى الجيش في الانتخابات السبيل الوحيد لإنهاء أزمة الاحتجاجات التي بدأت قبل شهور.

ورحيل بدوي مطلب أساسي للمحتجين الذين أجبروا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة في أبريل ويرفضون إجراء انتخابات جديدة لحين حدوث تغيير جذري في هيكل السلطة.

وقال قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الأسبوع الماضي إن مفوضية الانتخابات ينبغي أن تدعو إلى الانتخابات بحلول 15 سبتمبر الجاري في خطوة تعني بدء عد تنازلي لمدة 90 يوما حتى يوم التصويت.

وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في فبراير واستمرت حتى بعد تنحي بوتفليقة حيث تطالب بمغادرة كافة الرموز المتصلة به وبتقليص دور الجيش في شؤون الدولة.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات في يوليو لكنها تأجلت بسبب الأوضاع الراهنة مما جعل البلد المصدر للغاز والنفط في مواجهة أزمة دستورية.