حاورها: طلال سفيان/ لا ميديا -

نجمة رياضية تمتلك الكثير من الصلابة والثقة بالنفس. تسدد رمياتها برؤى نحو الأفق اللامحدود.
لها طموحات كبيرة في مضمار الملعب، وفيض من أمنيات تطل بها على نافذة الوطن لتترك بها بصمات النصر وتقلد هامته العلياء وسام المجد. كيف لا؟ فهي النجمة الواقعية الطموح وبسمة الانتصارات القادمة.
  بداية مرحباً بك في هذا اللقاء؟
ـ يا أهلاً بكم ومرحباً بصحيفتكم الموقرة وملحقها الرياضي.
  كيف بدأت قصتك مع لعبة الرماية؟
ـ بدأت في السلك العسكري، ومع أول تجربة لي تخوفت من اللعبة كثيراً، لأنها كانت عبر الرماية بالذخيرة الحية، وقد أثر عامل الصوت على زيادة التوتر النفسي لدي، لكن ومع تكراري للتدريبات ازددت حبا لتعلمها.
  لماذا اخترت رياضة الرماية وهي لعبة تعرف بأنها للنخبة من دون الرياضات الأخرى؟
ـ اخترتها لأنها لعبة تعتمد على اللياقة البدنية والهدوء النفسي بدرجة أساسية.
 حدثينا عن مجمل مشاركاتك الخارجية وتمثيلك لليمن؟
ـ بالنسبة للمشاركات الخارجية اقتصرت على مشاركتي في البطولة العربية بالسودان ودورة الشارقة في العام 2014. وكان الهدف منها التعرف على التمثيلات الخارجية وكيفية إقامة تلك البطولات بشكلها الأمثل والتعرف على لاعبين على مستوى الوطن العربي.
  وما الذي حققتيه خارجياً؟ وما هي البطولة التي كانت الأفضل لك؟
ـ خارجيا لم أحقق المركز المنشود، وذلك لقلة الخبرة في مجال الرماية الهوائية. 
وبالنسبة للبطولة الأفضل فأنا أعتبر كل بطولة خضتها أو تدريب وبالذات على المستوى الداخلي قبل الخارجي ذا أهمية بالنسبة لي، وذلك لأنه ينمي فيك قدراتك المهارية في الرماية ويساعد على صقلها.
   هل سبق أن مارست لعبة رياضية أخرى غير الرماية؟
ـ لا، لم يسبق لي ممارسة أي لعبة رياضية أخرى.

لم أبدأ مشوار النجاح بعد
   في البطولة التنشيطية الأخيرة حققت المركز الثالث في منافسات المسدس. كيف كان شعورك تجاه هذا الأمر؟
ـ شعوري لم يكن بالمستوى الذي كنت أود أن أحققه، ولكن تعلمت الكثير مع كل منافسة، ولا توجد بطولة من دون منفعة. 
ففي الرماية يحتاج المرء إلى عدة تكتيكات ليصل للمستوى المطلوب، وذلك يتطلب خبرة داخلية وتطلعاً وانفتاحاُ على كل ما هو جديد فيها.
   باسمة، نود معرفة أفضل رقم حققتيه في مشوارك في الرماية؟
ـ بصراحة لا أتذكر، وذلك لأني لم أصل بعد لمستوى يجعلني أفكر بالرقم بقدر الإلمام باللعبة ومتطلباتها حتى أبدأ مشوار الأرقام المنشودة.
  في دائرة طموحك، هل تخططين للمستقبل؟
ـ أي لاعب إذا لم يفكر بالمستقبل الذي يريده فلن يصل للمستوى المطلوب منه.
طموحي أن أرفع العلم اليمني وأردد النشيد الوطني في المحافل الدولية، لأننا شعب نستحق أن نكون حاضرين في هذه المحافل.
  لماذا فقط في المسدس نرى اللاعبة باسمة؟ ماذا عن البندقية؟
ـ أرى نفسي في المسدس، وذلك من منطلق التحدي لنفسي أولاً.
  نسمع كثيراً عن المسدس والبندقية، هوائي وجاف... يا ليت تطلعين القراء على لعبة الرماية؟
ـ لعبة المسدس بالذخيرة الحية تختلف عن الهوائي، ووفق الطريقة المستخدمة في اللعبتين. الذخيرة تعتمد على طلقات حقيقية، أما الهوائية فتعتمد على ذخيرة الصيد التي تعتمد على ضغط الهواء، وكذلك يختلف الأمر بطريقة التدريب واللعب.

كلفة باهظة للرماية
   ما هي مصاعب ومعوقات لعبة الرماية بالنسبة لمن يريد أن يمارسها هواية أو احترافاً؟
ـ تحتاج لعبة الرماية أن يكون اللاعب ذا لياقة بدنية مناسبة، وأيضاً ذا عزيمة وصبر قويين، لأنها رياضة تعتمد على العامل النفسي بشكل أساسي. 
كما أن لعبة الرماية مكلفة مادياً، فهي تحتاج إلى المسدس والبندقية وذخائر وغاز وأدوات ضغط الهواء والأهداف، وهذه الأخيرة غير متوفرة في اليمن. إضافة إلى الممارسة المستمرة، وهو الأمر الذي يكلف أكثر مما هو عليه في الألعاب الرياضية الأخرى.
ومن المعوقات كذلك أنها لعبة أرقام، أي أنها تحتاج إلى تدريب مستمر للوصول للأرقام الدولية.
  برأيك كيف ينظر المجتمع اليمني إلى الفتاة التي تمارس الرياضة؟
ـ نوعاً ما نحتاج الى تعريف رياضة المرأة، فهي ليست معروفة كثيراً لدى المجتمع اليمني. وبالنسبة لي رياضة المرأة لا تتطلب التخلي عن العادات والتقاليد المتعارف عليها.
  هل واجهتك مشاكل من هذه الناحية؟ وكيف كان تقبل أسرتك للأمر؟
ـ واجهتني مشكله تقبل أسرتي للسفر إلى الخارج للمشاركة. نوعا ما كان الأمر غريباً عليهم. ولكن في النهاية تفهموا أهمية المشاركات الدولية للبلد، ووثقوا بالبعثات الرياضية، وكذلك ثقتهم بابنتهم في المقام الأول والأخير.
  هل لك أقارب رياضيون؟
ـ لا يوجد في أسرتي رياضيون.
  من الذي شجعك ووقف معك في بدايتك الرياضية؟ ولمن تدينين بالفضل؟
ـ بالنسبة لأسرتي أكثر من وقف معي هما أبي وأمي، اللذان شجعاني بدرجة كبيرة. ومن جهة التدريب الكابتن فيصل العرقبان والكابتن عبدالغني الوجيه.
وأوجه لهم الشكر الكثير وأقول لهم: لقد كنت ومازلت عند مستوى ثقتكم بي.

ليس هناك مستحيل أمام المرأة
 كيف تقيمين أداء اتحاد الرماية؟ وما سبب ندرة الأنشطة التي يقيمها مقابل أنشطة الألعاب الأخرى؟
ـ رغم أن الرماية لعبة مكلفة إلا أنهم يحاولون جاهدين تنشيط هذه اللعبة ولكن ليس بالمستوى الذي نتطلع إليه. هناك آمال ننشدها باستمرارية اللعبة وتطويرها للأفضل حتى نصل للعالمية.
   وماذا عن اتحاد رياضة المرأة؟
ـ اتحاد رياضة المرأة هو الأنشط نسبياً مقارنة بالاتحادات الرياضية الأخرى.
 كيف تنظرين لمسألة تطور الرياضة النسوية في اليمن؟ وهل أنت متفائلة بهذا الأمر؟
ـ من ناحية تطور الرياضة النسوية في الوطن ولأن طبيعة المرأة صبورة، فإن هذه الرياضة تحتاج إلى الوقت والجهد كي تحقق أعلى مستوياتها. وفي قاموس المرأة ليس هناك مستحيل.
 مثلك الأعلى في الحياة؟
ـ مثلي الأعلى في الحياة هو رسولنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  هل أنت مظلومة إعلامياً؟
ـ لست مظلومة اعلامياً بقدر ظلمي لنفسي. فأنا لم أعطها القدر الكافي من الدعم النفسي الذي أحتاجه في هوايتي المتمثلة بالرماية.
  هل لك هوايات أو شغف آخر؟
ـ أحب الاطلاع وتعلم كل جديد، كما أحب تعلم اللغات الأخرى.
 من أقرب الناس للاعبة باسمة؟
ـ ليس لدي أقرب من أسرتي.
  سؤال كنت تودين أن يطرح عليك؟
ـ أسئلتك شاملة ولا تحتاج إلى طرح سؤال آخر من قبلي.

  كلمة أخيرة كابتن باسمة؟
ـ بقدر جدك واجتهادك وأملك وأيمانك ستصل لما تريد. وأيضاً كم أتمنى أن يبقى وطني في أمن وأمان وترجع إليه الروح من جديد ويعود إليه الجميع وكل من يتمنون زيارة هذه البلاد ذات الحضارة والتاريخ العريق.