كشف مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الثلاثاء بأن وفدا قطريا من الخبراء الفنيين أجرى محادثات في الاراضي المحتلة وقطاع غزة هذا الأسبوع بشأن المساهمة في دفع تكاليف مد خط كهرباء جديد بينهما، في خطوة لا يمكن أن تأتي في هذه المرحلة إلا في إطار المساعي الطبيعية لتنفيذ مخرجات الشق الاقتصادي لما يسمى صفقة ترامب.

وبحسب وكالة رويترز بان المبعوث محمد العمادي قاد المسعى القطري، فيما قال مسؤولون فلسطينيون هذا الأسبوع إنه أحضر عشرة ملايين دولار إلى غزة بعد موافقة كيان العدو الإسرائيلي على هذه الخطوة ولتوزيعها على الفقراء.

واضاف المسؤولون بحسب رويترز، أن هذا ثالث ضخ قطري للسيولة خلال ثلاثة أشهر. لكن هذه المرة كان العمادي برفقة خبراء قطريين في مجالي المياه والكهرباء.

كما نقلت رويترز عن مسؤولين في كيان العدو الإسرائيلي وعن مسؤولين فلسطينيين إن الخبراء اجتمعوا مع شركة الكهرباء في كيان العدو الإسرائيلي يوم الأحد ومع مسؤولين بقطاع الطاقة في غزة يوم الاثنين لبحث عرض قطري بدفع تكلفة استكمال خط كهرباء جديد لغزة.

ولم يرد تعليق فوري من قطر. وكان العمادي قد تحدث في السابق عن استعداد قطر للمشاركة في المشروع الذي تقدر تكلفته بنحو 60 مليون دولار وفقا لرويترز.

وسيمد الخط الجديد المعروف باسم (الخط 161) غزة بمئة ميجاوات من الكهرباء. ويحصل القطاع حاليا على 120 ميجاوات من إسرائيل وهو أقل بكثير من الكمية التي يقول الفلسطينيون إن القطاع يحتاجها وتتراوح بين 500 و600 ميجاوات.

وإلى جانب منع الانقطاعات المتكررة للكهرباء في غزة ستحسن زيادة إمدادات الكهرباء من تشغيل محطات الصرف وتمنع تلوث المياه الذي يعاني منه نحو مليوني فلسطيني.

وقال مسؤول من شركة الكهرباء الفلسطينية ”هذه الخطوة سوف تحدث فارقا“ وأضاف ”ربما لن تتوفر الكهرباء بشكل مستمر ولكن قد يشعر الناس بأنه لا يوجد أزمة في الكهرباء.“

ويرى مراقبون أن الدور القطري لا يمكن يأتي في هذه المرحلة إلا في إطار المساعي التطبيعية وكعمل استباقي لتنفيذ مخرجات الشق الاقتصادي لما يسمى صفقة ترامب التي تناقشها ورشة البحرين ولامتصاص الغضب الشارع الفلسطيني تجاه ما يسمى بصفقة القران.

وخلال السنوات القليلة الماضية، وجهت قطر ملايين الدولارات إلى مشروعات إغاثة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وترى أنها تساعد بذلك في إبعاد شبح العوز عن الفلسطينيين ودرء قتال كيان العدو الإسرائيلي.