دعت منظمة العفو الدولية اليوم السبت إلى فتح تحقيق دولي في حيثيات مهاجمة قوات الجنجويد السودانية الاعتصام المقام امام مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم ومحاسبة المسئولين عنه.

وقالت المنظمة في بيان لها إن الهجوم على المعتصمين أثناء نومهم كان مخططاً له، ولا سيما بعد اعتراف المجلس العسكري الحاكم بلقائه قادة الأمن في الثاني من الشهر الجاري، وتلقيه مشورة -لم يكشف فحواها- من النائب العام ورئيس جهاز القضاء بتفريق المتظاهرين السلميين في اليوم التالي.

وكانت السلطات السودانية قد هاجمت في الثالث من حزيران/يونيو الاعتصام المقام منذ اسابيع أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن العملية خلفت 120 قتيلاً، إلا أن وزارة الصحة قالت أن الحصيلة بلغت 61 قتيلاً فقط.

وأعرب متحدث باسم المجلس العسكري الخميس عن "أسفه" لأحداث الثالث من حزيران/يونيو .. معلناً أن الخطة كانت تقضي بإخلاء منطقة قريبة من موقع الاعتصام "ولكن بعض الأخطاء والانحرافات حدثت".

ويرفض المجلس العسكري الحاكم حتى الان إجراء تحقيق بشأن هذه الأحداث، ويكتفي في الوقت الحاضر بتحقيقات لجنة محلية من المرتقب أن تعلن نتائج تحرياتها اليوم .