ترجمة: زينب صلاح الدين -

في وقت سابق أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن أمريكا عازمة على معالجة «الوضع» مع إيران التي على ما يبدو أنها تشكل «أكبر عامل مؤثر ينشر الاضطرابـــــات في الشرق الأوسط»، وسط انتشار مركـــــز للعتاد العسكري الأمريكي في المنطقة.
قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، إنه يخشى ألا تستطيع إسرائيل التحكم بهجمات خارجية تشن عليها في حال توسعت الخلافات بين أمريكا وإيران إلى صراع مسلح.
قال شتاينيتز وهو يتحدث إلى شبكة، الأحد: "الأمور تشتعل؛ قد لا أتمكن من السيطرة على أي شيء يأتينا من الخارج، فربما تطلق إيران الصواريخ على إسرائيل".
ويضيف الوزير -الذي يعمل كعضو في مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو- أنه يخشى أن تقوم إيران بـ"تحريض" الجماعات المسلحة من حزب الله والجهاد الإسلامي في غزة، على شن حملة عسكرية ضد إسرائيل.
لدى تل أبيب -أحد الحلفاء الرئيسيين لواشنطن في الشرق الأوسط- تاريخ طويل من الخلافات مع إيران، متهمة إياها باستخدام عملياتها ضد الإرهاب في سوريا كتفويض يسمح لها بشن هجمات عسكرية محتملة ضد إسرائيل، وتتهم إيران بتزويد مليشيات مناهضة لإسرائيل في غزة ولبنان بالصواريخ والمعدات العسكرية الأخرى، في حين نفت إيران هذه الادعاءات.
كما أن إسرائيل وأمريكا قد أعربتا مراراً وتكراراً عن قلقهما بشأن ترسانة إيران الضخمة من الصواريخ التقليدية، واتهمتا الدولة بامتلاك طموحات سرية لأن تصبح قوة نووية. ورفض وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، مراراً، وتكراراً تلك المزاعم، قائلاً أن إسرائيل كانت هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك برنامج أسلحة نووية نشطاً.
والسبت، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى الوحدة الوطنية والتماسك للوقوف ضد ما وصفه بأنه حملة ضغط غير مسبوقة على بلده من قبل أمريكا، بالتوازي مع تحذير قادة ورجال دين إيرانيين من أنه ستتم مقابلة أي هجوم أمريكي على إيران برد على الأسطول البحري الأمريكي.
جاءت دعوات روحاني بعد انتهاء الإعفاءات الأمريكية لكبار مستوردي النفط الإيراني في 2 مايو، وانتشار مجموعة حاملات الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" وقوات هجومية في الشرق الأوسط.
زعمت إدارة ترامب أن التصعيد كان رداً على المعلومات الاستخباراتية بشأن الهجمات الإيرانية المحتملة ضد الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، وحذرت من أن أي هجوم على المصالح الأمريكية سيقابل بـ"قوة عنيفة".
ورفضت إيران التصعيد الأمريكي، واصفة إياه بـ"حرب نفسية"، موضحةً أن أمريكا "لن تجرؤ" على مهاجمة الجمهورية الإسلامية. وأعلنت إيران أيضاً، الأسبوع الماضي، أنها ستنسحب جزئياً من خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي خلال 60 يوماً، ما لم يتمكن الأشخاص الموقعون على الخطة التابعون من لإيران التوصل إلى طريقة مرضية للوفاء بالتزاماتهم بحماية مصالح إيران بموجب الاتفاقية. وكانت واشنطن انسحبت من الاتفاق منذ سنة، وفرضت على إيران عقوبات يراد منها إضعاف اقتصادها وخفض صادراتها من النفط "إلى الصفر".

سبوتنيك إنترناشيونال