استطلاع: محمد قطران -

منذ أيام قليلة احتفى اليمنيون بـ4 أعوام من الصمود في وجه العدوان السعوأمريكي، مدشنين عاماً خامساً من التحدي والثبات والإصرار على العمل والبناء في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة. 
وكغيره من القطاعات استهدف العدوان الغاشم القطاع الرياضي والشبابي في اليمن استهدافا ممنهجاً، وتعرضت بنيته التحتية ومنشآته في كل المحافظات للتدمير المباشر، ملحقا بهذا القطاع الهام والحيوي أضراراً بالغة وكبيرة. 
وبحسب مهتمين بالشأن الرياضي اليمني، فإن تلك الأضرار تمثلت في البنية التحتية وانحسار الأنشطة والفعاليات والبطولات المحلية الرسمية، وتراجع الحضور الرياضي والشبابي اليمني في المحافل الخارجية نتيجة الحصار الجائر المفروض براً وبحراً وجواً. 
وأكدوا أن ذلك التدمير للمنشآت الرياضية لم يفت في عضد الشباب والرياضيين أو يوهن عزيمتهم، معبرين عن صمودهم وتحديهم للعدوان من خلال تنظيم الأنشطة الرياضية والشبابية الرسمية والخاصة الداخلية وإن كانت قليلة، وإصرار اللاعبين والفرق الرياضية على رفع علم اليمن في المحافل العربية والإقليمية والدولية، متغلبين على كل العوائق التي وضعها العدوان، ومجازفين بحياتهم من أجل تشريف وطنهم، مثبتين للعالم أن اليمنيين أولو قوة وبأس شديدين مهما كانت الظروف.

تضرر القطاع الرياضي
رئيس اتحاد الووشو والكونغ فو، أمين عام المجلس التنسيقي للاتحادات الرياضية، محمد راوح، أكد أن استهداف العدوان للمنشآت الرياضية والشبابية وحصاره الجائر على اليمن أدى إلى انحسار كبير للأنشطة الرياضية والشبابية، حيث لم يعد بمقدور الاتحادات والهيئات المختصة إقامة بطولات وفعاليات على مستوى الجمهورية، واقتصرت الأنشطة على مستوى كل محافظة أو بضع محافظات، فضلاً عن تضرر الرياضيين والعاملين في القطاع الرياضي والشبابي بتوقف أعمالهم وانقطاع ارزاقهم.
وأوضح راوح أنه وبالرغم من ذلك استمر الاتحاد كباقي الاتحادات في تنظيم أنشطته، حيث نفذ الاتحاد ومنذ بدء العدوان الغاشم العديد من البطولات المحلية، وكان له حضور فاعل في محافل الكونغ فو الخارجية، من خلال 6 مشاركات في استحقاقات عربية وآسيوية ودولية، لافتاً إلى أن نجوم اللعبة أبوا إلّا المشاركة ورفع علم اليمن متحدّين ظروف السفر الصعبة والخطيرة التي واجهتهم عند مغادرتهم وعودتهم.

سنواصل الصمود والتحدّي
من جانبه أكد أمين عام اتحاد التنس والاسكواش، الكابتن عبدالجليل الحرازي، أن التدمير الحاقد للبنية الرياضية من قبل تحالف العدوان لم ولن يُثني الرياضيين عن مواصلة التحدي والصمود، متسلحين بإرادة قوية وثبات راسخ كالجبال لمواجهة صلف وبربرية دول العدوان، من خلال إقامة الفعاليات والأنشطة الرياضية المختلفة.
وأضاف الحرازي أن منتسبي الحركة الرياضية والشبابية أفشلوا مخطط العدوان ومساعيه لوأد الرياضة في اليمن، وناضلوا من أجل استمرار العمل الرياضي، مشيراً إلى أن لعبة التنس اليمنية بالرغم من العدوان والحصار ظلت متواجدة على الساحة المحلية كما سجلت حضوراً ملفتاً على الصعيد الخارجي في عدة مناسبات، آخرها في بطولتي آسيا بقطر ولبنان في 2017.
أمين عام اتحاد التنس والاسكواش اعتبر دخول عام خامس من الصمود في وجه العدوان دليل انتصار اليمنيين على قوى الظلم والاستبداد، مضيفاً أن العام الخامس سيكون عام النصر والعمل والبناء في مختلف المجالات، فاليمن يراهن على عزيمة شبابه وقوتهم، لقهر العدو الذي يراهن على أمريكا و"إسرائيل" وكل قوى العمالة والاستكبار.

إعادة تنشيط الألعاب
ولا يختلف أمين عام اتحاد الشركات، أنور الحيمي، فقد أكد أن الرياضة اليمنية تأثرت كثيراً بسبب العدوان، منوهاً بأن استهداف المنشآت الرياضية تم بشكل متعمد وممنهج، كون هذا القطاع يعنى بالشباب الذين هم ركيزة بناء الوطن وفي مقدمة المدافعين عنه.
وقال الحيمي إن الشعب اليمني سطر خلال 4 سنوات صفحات بطولية من التضحية والولاء والثبات والصمود أمام كل التحديات والصعوبات وفي وجه العدوان الحاقد الذي لم يشهد العالم مثيله.
وأضاف أن اليمنيين مستعدون لمواصلة الصمود حتى تحقيق النصر المؤزر، مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب مضاعفة الجهود ورفع وتيرة العمل والإنتاج والارتقاء بمستوى أداء كافة القطاعات ومنها قطاع الشباب والرياضة، عملاً بقول الرئيس الشهيد صالح الصماد: "يدٌ تبني ويدٌ تحمي".