زياد السالمي / لا ميديا

وحين تلوحين 
أسطورة النهر والغيب 
يا للبهاء 
كرسم النجوم على الليل في أعين العاشقين 
لعينيك أن تحتفي دائماً بالتفرد عمن سواك 
أرى بهما 
قبلة المدن المستظلة في فيء حكمتها 
دهشةً تستقل فؤادي قطاراً 
لأقتات تسبيح آفاقها شجناً كالخيال 
تجاوزت ذلك
من ثم أقرؤها في الأصيل 
وقد صهر الله أبوابها السبعة الأزلية 
في باب طه الوحيد 
وأطرق في لهفةٍ 
علَّني قد أنال جواز البقاء 
ملاذ الغريب كدربٍ
وحلم العبور كبابٍ
ومأوى الشريد كأفق
فهل يدرك التائهون الحقيقة  
بعد أنِ انكشفت قلت عن ناظر المتأمِّل 
أقنعة الوهم 
صنعاء بوصلة الأبد المستمر!