اقتربت الساعة
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / #لا_ميديا -

لم يفعل الصهاينة ما فعله بنو سعود عبر التاريخ. ولم يفعل الحشاشون والبرابرة والأمويون والعباسيون كما فعل مجرم العصر بن سلمان.
ولم يحقد اليهود على إنسان كما يحقدُ هؤلاء الأعراب على اليمن وعلى الحضارات كلها. إنه حقد الجـِـمال.
لم يفكر الصهاينة بإبادة فلسطين كما يفكر بنو سعود بإبادة اليمن، أرضاً وإنساناً وحضارة.
كانوا يتحدثون في كتبهم ومنابرهم عن مكائد اليهود للمسلمين، وهم أسوأ الكائنات على هذا الكون الشاسع، وكأن وجودهم ليس سوى خطيئة من خطايا الجغرافيا.
ما الذي نؤمله أو نتوقعه من قومٍ يأكلون «الضبّ» ويشربون بول البعير، ونصف فقهائهم شواذ وأدعياء ولصوص كتب؟!
قوم يشترون المخدرات بالأطنان، وينفقون على الفتنة والقتل أكثر مما كان يحلم به قارون.
يتاجرون بالله وبآياته، لأن الاتجار بالدين هو بضاعتهم. ولولا الأجواخ واللحى والمظاهر التي يرتدونها لما استطاعوا أن يتكسبوا بالدين. لذلك اعتادوا على البيع والشراء باسم الله، وأصبح المكر والخديعة وتغذية الصراعات الدينية والطائفية من أهم أهدافهم لتدمير كل ما له علاقة بالله والإنسان.
دمروا اليمن بحجة محاربة المد الفارسي، وهم أجبن من أن يواجهوا إيران. لكنها الذريعة العقائدية التي تستّروا خلفها لتدمير اليمن ومحاصرته وتجويعه، ظناً منهم أنهم سيستطيعون بحصارهم وتجويعهم وحربهم تركيع اليمنيين، متجاهلين أن اليمني كان يعبد الشمس كي لا يحني رأسه، فلو عرفوا تاريخ اليمن لما جازفوا بعدوانهم، لأن اليمني يوقن جيداً أن النار أحب إليه من النار، وأنه لا يمكن أن يرضخ ولو اجتمع عليه العالم. وقد اجتمع العالم علينا فعلاً، وما زلنا واقفين على أقدامنا بكل ثقة، لأننا نقف على أساس متين اسمه «اليمن».
لقد شاء الله أن تكون نهاية أغنى دولة متغطرسة على يد أفقر دولة مسالمة! لكنهم لا يرون، أو يتعامون عن تبعات ما اقترفوه، كما فعل فرعون تماماً حين رأى كل المؤشرات الدالة على هلاكه، وواصل طريقه متكبراً حتى لقي حتفه، وبقي عبرة لمن لا يعتبر. وما يفعله فرعون السعودية لا يختلف عما فعله فرعون موسى، ولن تختلف النتيجة أيضاً، إذ ليس هناك نصر أحرزوه طوال 5 سنوات. فمتى يعتقدون أنهم سينتصرون وهم يواصلون انتكاستهم كل يوم؟!
كم من الوقت يلزمهم ليصنعوا نصراً حقيقياً؟!
أما نحن فنوقن أن «الذي ما يجي مع الحريوة ما يجي بعدها».

أترك تعليقاً

التعليقات