.jpg)
مقالات زين العابدين عثمان
هل تستطيع أمريكا ضرب إيران؟ ومن سيردع من إذا اندلعت الحرب؟
الدرونز اليمنية تحطم مفهوم التفوق العسكري للتحالف
هل ستقصف الإمارات كما السعودية؟
حرب الباليستيات اليمنية الأكثر رعبا لم تبدأ بعد
اليمن يبدأ حرب الخيارات المفتوحة
الرد اليمني لن يرحم والصبر محدود
التفوق الجوي للعدوان سينتهي قريباً
انتحار النظام السعودي ومرتزقته
نجاحات استخباراتية في معركة الأمن ومواجهة العدوان
الجيش واللجان يغيرون موازين الحرب الكونية
«وإن عدتم عدنا» الأهمية والتوقيت والأبعاد
ما بعد إسقاط طائرة الـ((تورنيدو)) هل بدأ العد العكسي لانهيار التفوق الجوي للعدوان؟
صفقة صواريخ (جو ـ جو) الأمريكية للسعودية.. ما الجدوى؟! ولماذا في هذا التوقيت؟!
أمريكا القبضة والقفازات
دفاعاتنا تبتر جناح العدوان
إلى عيال زايد: صبرنا لن يطول كثيراً
بعد «إعصار اليمن» الإمارات بين إيقاف التصعيد أو الانتحار
«كسر الحصار 1»..الاقتصاد بالاقتصاد
«أرامكو» تحت النار
ملحمة الدريهمي: مدرسة قهرت أقوى الترسانات العسكرية
أبعاد وتداعيات منظومة الرادارات الصهيونية في الإمارات والبحرين
زيارة بايدن للسعودية..جولة من الفشل والتخبط والانحدار
بعد البرنامج الصاروخي والصواريخ الفضائية.. إيران إلى أين؟
هروب «إسرائيل» من الفشل إلى الجحيم
تحذير سيد الثورة وسيناريوهات ما بعد انهيار الهدنة
درّة المدمّرات البريطانية تتحطّم في اليمن
أحدث التعليقات
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
محمد الرباعي على تزهير الصخور
الجيش واللجان يغيرون موازين الحرب الكونية
- زين العابدين عثمان الأحد , 27 أكـتـوبـر , 2019 الساعة 7:08:52 PM
- 0 تعليقات
زين العابدين عثمان / لا ميديا -
ماتزال التجربة القتالية التي صدرها (سطرها) مجاهدو الجيش واللجان الشعبية خلال مواجهة الحرب الكونية لتحالف "أمريكا ـ بريطانيا ـ السعودية ـ الإمارات" على اليمن تمثل نقطة تحول فاصلة في علوم الحرب ومفاهيمها العسكرية والاستراتيجية الأكثر تعقيداً، فالتكتيكات والأساليب والفنون القتالية التي أظهرها المقاتل اليمني في مضمار المواجهة تعتبر مثالية وغير مسبوقة، حيث حكمها عنصر الابتكار والدقة وعلوم القتال الجامعة التي مزجت بين عدد من أنماط القتال المعروفة (الكلاسيكية وحرب العصابات) وذلك في إطار توليفة جديدة من علوم القتال المتشابكة.
تجربة مجاهدي الجيش واللجان خلال الـ5 سنوات من العدوان تعتبر واحدة من أعقد التجارب العسكرية وأكثرها جدلية في العلم العسكري، التقليدي والحديث؛ فرغم الفارق الكبير بين قوات الجيش واللجان وبين قوات تحالف العدوان من حيث حجم التسليح والتكنولوجيا الحربية المتطورة والتفوق الجوي والكم البشري الهائل، إلا أن هذه التجربة حققت بفضل الله تعالى نجاحاً مبهراً وغير مسبوق في التصدي لحملات قوات ومرتزقة تحالف العدوان النظامية وكسرها في أكثر من 50 محور قتال داخل اليمن وفي جبهات الحدود.
توليفة بين الحرب النظامية وحرب العصابات
إن من أهم المظاهر العسكرية التي ظهرت في سلوك مجاهدي الجيش واللجان في المواجهة اعتمادهم على خليط من أنماط القتال؛ فالتركيبة البنيوية التي ظهروا بها لا توحي بأنهم يخوضون الحرب وفق تكتيكات حرب العصابات فقط؛ بل إن ذلك يتعدى إلى مظهر جديد من مظاهر القتال الذي أخذ سلوك حرب الجيوش النظامية وحرب العصابات في آن، والذي سنحاول أن نستعرضه في هذا السياق، مع الفوارق التكتيكية والاستراتيجية بينه وبين أشهر أنماط القتال المعروفة في المدارس العسكرية الحديثة والبدائية.
أولاً: الحرب النظامية (الكلاسيكية) وهي الحرب التي تكون نتيجة تصادم عسكري بين الجيوش النظامية لدولتين، وتكون لأهداف استراتيجية إلى حد كبير، فقد تكون إما لدوافع استعمارية أو لفرض توازنات قوى جديدة بين الدولتين. والشيء الأهم أنه يستخدم في هذه الحرب شتى أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية واستراتيجيات نمط القوة الصارمة الفعال التي تخضع العدو وتحطمه عسكرياً، كما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب العراقية ـ الإيرانية.
ثانياً: الحرب غير النظامية (حرب العصابات) وهي صنف آخر من الحروب، وهي الأكثر شهرة بينها، وذلك لأنها تعتمد على وسائل وقوات بشرية أقل وتعتمد أيضاً على مبادئ أساسية مغايرة لمبادئ الحرب النظامية، حيث يستخدم خلالها مجموعات أو فرق صغيرة منظمة من المقاتلين وتعتمد تكتيكات وأساليب وخطط عملياتية واستراتيجية قائمة على عوامل المواجهة والاستنزاف طويل الأمد ضد الجيش النظامي حتى إرهاقه بهجمات خاطفة واستباقية. وعادة ما يعتمد هذا النوع من الحروب في المقاومة الشعبية ضد التدخلات الخارجية، ومن نماذجها الحرب الكوبية والفيتنامية والمقاومة العراقية ضد الغزو الأمريكي بعد اجتياح عام 2003.
ثالثاً: حرب التنظيمات الإرهابية وحرب المافيا وحرب الجماعات الإجرامية، وهي أنماط حديثة لها فلسفتها في علم الحروب التي قد تشبه حرب العصابات إلى حد ما في أساليبها ومبادئها، ولكن هناك نقاط اختلاف جوهرية، ومنها حجم الكم البشري والوسائل العسكرية وطبيعة الأهداف العملياتية المرسومة، فحرب التنظيمات الإرهابية قليلة جداً، عدة وعديداً، مقارنة بحرب العصابات. أما من حيث الأهداف فهي لا تعتمد أهدافاً استراتيجية كبيرة كامتلاك القوة وفرض توازنات ردع مع قوات وإمكانات الخصم، وإنما أهدافها ذات أبعاد صغيرة، لذا فإن التكتيكات الحربية التي تعتمدها هذه التنظيمات والجماعات مرتكزة على إرهاب وإرباك العدو بعمليات هجومية مصغرة تلحق به الخسائر مع مرور الوقت.
أما تجربة الجيش واللجان الشعبية فهي تعتمد على مبادئ وتكتيكات جامعة عبارة عن توليفة جديدة بين الحرب النظامية والحرب غير النظامية في آن، أي أنها تتصدى وتستنزف جيش العدو على طريقة حرب العصابات، وأيضاً تدافع وتهاجم وتحرر الأرض وتطحن قوات العدو وتضرب عمقه الاستراتيجي عبر أذرع نارية ضاربة كالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والمنظومات البحرية على طريقة الجيوش النظامية. لذا فهذه التجربة الغنية بالفنون القتالية لا يمكن إلحاقها بأي مدرسة قتالية معروفة، بل إن لها مدرستها الخاصة ومفاهيمها وتنظيمها الخاص في العلم العسكري الحديث.
سر نجاح التجربة
لعل السؤال الذي حير الخبراء إلى اليوم هو سر قوة ونجاح تجربة المقاتل اليمني في كسر أكبر حرب كونية عرفها العالم. نرى كباحثين ومحللين أن الركيزة الأساس والأهم التي تقف خلف قوة ونجاح تجربة المقاتل اليمني (الجيش واللجان الشعبية) تكمن في العقيدة الإيمانية الراسخة والتي تولد العزيمة والإرادة للنصر، والاعتماد على الله تعالى في كل شيء، باعتباره الناصر والمعين الذي لا نصر إلا من عنده. كذلك يتحرك المجاهدون وفق توجيهات قيادة قرآنية شجاعة وحكيمة تستطيع أن تتخذ القرارات الاستراتيجية المتوازنة والمتوائمة مع ما تتطلبه مسارات المواجهة وما يقتضيه مسرح الصراع مع العدو في مختلف الظروف ومع جميع المتغيرات التي قد تحدث.
المصدر زين العابدين عثمان
زيارة جميع مقالات: زين العابدين عثمان