باقي يا «بقيق»
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -

رد يمني موفق، نفذته عشر طائرات مسيرة فقط، على منشأتي بقيق وخريص النفطيتين التابعتين لشركة أرامكو السعودية. أيوه، ندعوها بطائرات مسيّرة يمنية محلية الصنع. وباقي خيرات منها، لكنها ليست للبيع في الوقت الحالي. صنعت فقط لردع وندع مواقع العدوان العسكرية والاستراتيجية وبدقه عالية. 
عشر حبات مسيّرة يا ليد فقط! كم عدد دول التحالف اللي تجمعين لقتلنا وتدمير بلدنا قبل خمسة أعوام يا ليد؟ عادك تذكر العدد يا ليد؟! 
17 دولة يا ليد، وجميعهن يشقين مع «إسرائيل» وأمريكا. 
17 دولة احتشدين ضدنا يا ليد، والشاهد الله، ومن دون أي حق أو أي مبرر، وهات يا لبيج فوق رؤوسنا! 
كم سمعنا أخباراً حزينة من هاذك اليوم حتى اللحظة؟! فقدنا عشرات الآلاف من اليمنيين بسبب هذا التحالف القذر. 
كم قدمت اليمن شهداء في الجبهات للدفاع عن الأرض والعرض والسيادة؟! قدمت الكثير. 
أولاد الكلب ارتكبوا بحقنا أفظع وأقذر الجرائم والمجازر. كم حزن الرجال؟! وكم بكت الأمهات؟! آه يا ليد! ما الذنب الذي اقترفه اليمنيون؟! حتى الأطفال والنساء والأسرى و... الخ لم يسلموا من قصف العدوان! كم مرات شاهدنا أباً ينتشل طفله من بين الركام، يرفعه إلى صدره، ويضمه وهو حزين!! 
أي عدوان قذر هذا يا ليد!! لماذا كل هذه المجازر والعقاب والحصار القذر علينا؟! لا كهرباء، لا ماء، لا دواء... وقد حدث كل ذلك أمام عالم تافه، قبع يتفرج لمجازر العدوان بحقنا ولم يحرك ساكناً. والدولة التي عاد فيها شوية حياء تصدر بيانا تدعو فيه جميع الأطراف للتهدئة والتفاوض! والله ما هو ضروري تكلفي نفسك بيان سامج يدعو اليمنيين للتهدئة! اسمعوا، قالت ندعو كل الأطراف للتهدئة! أي تهدئة وخبر فاضي؟! وكأن العدوان ليس له دخل وليس سبباً لكل هذا الدمار والقتل! 
أما المنظمات الحقوقية لحالها! كعادتها تشجب وتندد بشتف بيان تصدره براس السنة! أصلاً مش فاضية لنا. هي مشغولة توزع إغاثاتها وقمحها المعفن على النازحين والفقراء! 
وقلك ليش الشعب اليمني يفرح لقصف أرامكو! أكيد بيفرح وبيزومل وبيغني ويزغرد كمان! 
والعشر الطائرات المسيرة التي قصفت أرامكو ما هي إلا عبارة عن بداية ورسالة لما بقي من الدول المتحالفة ضدنا. 
 الرد مستمر، والانتقام وارد بدون تراجع. بدل ما تكون تنطلق العشر الطائرات المسيّرة تقصف دولة عدوة فقط، ينتشرين يقصفين بقية الدول التي تحالفت لقتلنا ودمرت بلادنا، وهات يا رطع. 
المهم العشر الطائرات المسيّرة هذه حق قبل أربعة أيام التي قصفت أرامكو ركضت أرامكو والتحالف والاقتصاد السعودي ركض. يعني قصف على الريق منشأتي خريص وبقيق أجاء حق الناس، وأوقف المنشأتين عن العمل. وعاد باقي منها خيرات. هذا هو الشغل النظيف الذي يرفع الرأس ويرد الروح. والجميع هنا مبتهج لهذا الرد المسير العظيم. تصدقوا، حتى المرتزقة مستمتعين لقصف شركة أرامكو السعودية، حتى نغمتهم «قيق» هاذك غيروها من «قيق تحت الماء»، إلى «بقيق تحت الدخان». بس مكانهم ما يعرفوش ينطقوها، لا تحت الماء ولا تحت الدخان. 
طبيعي أنهم استمتعوا، لأنه ما فيش أمامهم خيار آخر. ظلوا مصدقين خرط وزيف وبقبقة العدوان السعودي والإماراتي خمس سنوات. لعنتي عليهم. وأخيراً عادهم اكتشفوا أن كل ذلك مجرد أكذوبة! لذلك هم مستمتعين بهدوء بقصف أرامكو. فقط كانتقام من دول العدوان، لأنها فشلت تماماً ولم تلبِّ لهم طموحاتهم الضيقة و»قيق تحت الماء»، كما فشل العدوان نفسه في اليمن. 
أما أغلبية اليمنيين الأوفياء الشرفاء فهم مبتهجون، أولاً: لأن الرد اليمني على شركة أرامكو التابعة للعدوان السعودي جاء بعد خمسة أعوام من الاعتداء والحصار القاتل والقصف والدمار الذي مارسه العدوان على اليمنيين. 
ثانياً: لأن الرد اليمني دوما يستهدف مواقع استراتيجية وعسكرية، وليس مواقع مدنية، عكس ما ينتهجه العدوان القذر بارتكابه المجازر بحق الأطفال والنساء والكبار. 

أترك تعليقاً

التعليقات