انسفوا هيلمان الاستكبار
 

أحمد عارف الكمالي

أحمد الكمالي / لا ميديا -

خلف كل دسيسة ومؤامرة، ووراء كل نكبة، وممول كل إرهاب، وصانع كل زيف، ومرسخ كل جهل، وقاتل كل حلم، ومبدد كل طاقة، ومخمد كل ثورة، ونذل كل مرحلة.. كان ومازال نفط الخليج منذ اكتشافه. إنه سر الاستعمار، وهيلمان الاستكبار، وداعي الاستحمام.
اكتشفه العدو في غفلة، واستحوذ عليه بالحيلة والخدعة، وحافظ عليه بالتقسيم والتنصيب والدين والنار والسلطة.
النفط محور السياسات، والأولوية الأولى في الحسابات، والأداة المؤثرة في الضغوطات، والخط الأحمر في الصراعات.
نفط الخليج: مشعل الحروب، ومخرب الدول، وباعث الفتن، ومدبر الاغتيالات.
نفط الخليج عدو: ناصر، كاسترو، السلال، الحمدي، صدام، بومدين، معمر، الأسدين حافظ وبشار، تشافيز، الخميني، نصر الله، والحسين بن بدر الدين وأخيه، سيد المستضعفين، وكل حر لا يقبل الذل والمهان.
نفط الخليج صديق: MI6، CIA, "القاعدة"، "الكانتورا"، "طالبان"، "بوكو حرام"، "النصرة"، "داعش".... وكل من يدور أو يدار في فلك إمبريالية الشيطان..
نفط الخليج: إسلامه جاحد كـ(بن باز)، وعروبته مذلة وفاترة كـ(بن +) ، ثم هل كان له في الأساس اسلام وعروبة؟!
نفط الخليج تجدونه: رصيد ربح في بنوك اليهود، وسهماً في شركاتهم، وعاهراً في باراتهم، وسمساراً تحت أرجلهم. وتجدونه: رصيداً لشراء الذمم الراكعة المطبعة، وطلقة في صدور المقدسيين، وغارة فوق رأس الغزاويين، وفي وقت فراغه: باغية (تفتن) على العرب في فلسطين.. إنه يغير على القدس، وينقع في "تل أبيب".
اضربوه يا رجال الرجال، أقبل أقدامكم.
انسفوه، ولتقلق الأمم وتنخفض البورصات، ويتعكر سعر الصرف في الأسواق، وتصطف السفن في البحار والمحيطات..
انسفوه، وليعرف العالم أن أمريكا أمام المؤمنين ما هي إلا ذبابة يتم تصويرها كنسر في هوليوود. وأن "إسرائيل" كيان يستوطن صدور المترددين، وقشة تنتظر النفخ مهما صبغ عليها من النار والأساطير.
احرقوه، وليشم دخانه كل المستضعفين الذين دمر مستقبلهم في المنطقة، ويستظل تحت دخانه نازحو سوريا ولاجئو فلسطين، وليأكل على رائحته خبز البارحة كل الكرام الجائعين من الصومال إلى بورما والفلبين.
احرقوه، لتجبر قلوب العراقيين، ويعود كبرياء المصريين، ويشفى غليل اليمنيين، ويرتاح بال اللبنانيين.
فجروه يا أكرم الرجال.
فجروه، ليستقيم التاريخ ويواصل مسيرته، وتعاد الخارطة كما كانت.
احرقوه، انسفوه، فجروه، ينحن لكم العالم خاشعا، ويخلُ لكم وجه الجزيرة.

أترك تعليقاً

التعليقات