وشيش المرتزقة
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -

أعجبتني حشة قرأتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن تعليقاً على الوضع الحاصل في الجنوب وتعز. 
تقول إن الوضع في الجنوب وتعز، محتل داخل محتل. ودولة داخل دولة، ومليشيا داخل مليشيا، وشرعجية داخل شرعجية. سع الدقل حق الراديو، دقل داخل دقل، وبالأخير تسمع وشيش. 
الحشة أعجبتني لطشتها عشان أعقب عليها هنا في المقال. ويفترض أكتفي ولا داعي للتعقيب عليها. لكني سأكسر هذا الحاجز وأعقب عليها. 
المهم الحشة السابقة جسدت حقيقة واقع الفوضى والتناقضات والخبيص الذي يعيشه الجنوب تحت الاحتلال السعودي الإماراتي. الجنوب مركوض ركضة الجن. تداخل وترابط مشبوه قائم على الارتزاق الذي يربط المليشيات التابعة للمحتل مع بعضها. ولا تصدقوا أفكارهم أنهم اختلفوا. كلهم يشقوا للمغال حق الإمارات والسعودية. 
تنشب معارك بين الانتقالي والإصلاح بين حين وآخر وفي مناطق مختلفة. وعلى إثرها يسقط عدد من القتلى والجرحى والأسرى. 
مليشيات الارتزاق تروج أن ذلك نصر. أي نصر هذا الذي تدعونه وجميع القتلى والجرحى مع الأسرى يمنيين! لعنتي عليكم جميعاً. أنتم مرتزقة بلا كذب وهضربة وفشرة. معارككم لا تعنينا في شيء، ولا تفرق معانا. وسيطرتكم على كريتر وشبوة، وتقدمكم في المهرة، أبصق عليها جميعها، وعلى رؤوسكم يا عيال الفنادق والبطرة. مهما حاولتم إقناعنا بالفيس والموجز والنشرة. فأنتم لستم سوى مرتزق ضد مرتزق ومع المحتل والشاهد الله. 
وما نسمع منكم إلا الوشيش والنثرة. أيش تسمي هذا يا عبده؟
مرتزق يقتل مرتزق وهم منذ البداية في الارتزاق خُبرة. 
جنوبي يهجر شمالي. شوف إلى أين وصلنا يا عبده هدرة المرتزق يبقى مرتزق، لو تعبيه وطنية من الخلف والنخرة. وإن صحوا وعرفوا قذارة المحتل، ربما ينتقدونه و... الخ. لا تصدق أبتهم. لا تصدقهم، سيجددون العهد للمحتل ويشكرونه مرة أخرى، على نثرة الأمس ومجازره النكراء. 
سبحان مقلب الأحوال والمواقف في الجنوب، لكنها لا تخدم أرض اليمن شبرا. 
على غيري. قلك المرتزق اليدومي والعميل علي محسن ضد المرتزق شلال وعيدروس الزبيدي هذاك الذي يطلع يتصور فوق مدرعات الإمارات، ونسي حقه الغترة. 
على غيري. الصحفي فتحي بن لزرق ضد المرتزق الصحفي فتحي العطرة. هذاك اللي هرب للخارج وقال إن الخبرة لاحقوه. 
على غيري. والمرتزق معمر الإرياني ضد المرتزق أنيس منصور. 
والمرتزقة سمية ضد المرتزقة سامية. والمرتزقة توكل ضد المرتزقة بشرى. وجميعهن يطلبين الله مع المحتل جهراً. لا تقلقوا عليهن. قد دقين المهرة.
ونبيل الصوفي الإصلاحي ضد طارق عفاش. وماجد ضد ماجدة الحداد. ومعين ضد معن العميق اللي يُنظّر لك عن الدولة العميقة ولو لبعد بكرة. ما يهمه. لو ضرب رأسك صداع من كثر حقه الهدرة. برضه ما يهمه. بيمسك باليد وبيقلك لحظة عادنا ما وصلت للفكرة. أيش من فكرة وخبر فاضي يا مرتزق العمق والزقرة. 
لا تصدقوا أبتهم. وعلى فكرة جميعهم مرتزقة اختلفوا اصطلحوا لا يهمنا. ولو غيروا النبرة، فكلهم بحضن الإمارات والسعودية يرتزقوا خبرة. 

أترك تعليقاً

التعليقات