الخوف الأمريكي
 

د. خديجة أحمد بري

د. خديجة أحمد بري/ كاتبة سورية -

يتنامى القلق الأمريكي والغربي من التنامي المتعاظم في برامج التصنيع العسكري والقدرات التسليحية اليمنية التي تتطور كل يوم في ظل أبشع عدوان يشهده التاريخ، وفي ظل الدعم الكبير والمشاركة الفاعلة من الدول الغربية في العدوان على شعبنا العربي في اليمن.
إلا أن التقارير الأمريكية عن تطورات الأوضاع في اليمن تتابع وبشكل دقيق القدرات التصنيعية العسكرية اليمنية التي يشهد ميدان المعركة تناميها، وتصاعد الإمكانيات الإبداعية للعقل اليمني المبدع، ومن أبرز ما تناولته التقارير الأمريكية هو الصاروخ "بدر F" ذو القدرات التدميرية الهائلة، ومدى الإبداع التقني في برامج التصنيع الصاروخية. ورصدت التقارير الأمريكية عمليات الاستهداف الناجمة عن الصاروخ وما يخلفه من نتائج كارثية في المواقع المستهدفة.
وتضيف التقارير الأمريكية أن برامج التصنيع العسكرية اليمنية هي برامج بقدرات يمنية بحتة في ظل ما تم جمعه من معلومات دقيقة في هذا الجانب، لذلك فإن الأمريكيين أبدوا تخوفهم من تنامي التطور الكبير في الصناعات العسكرية اليمنية وضراوة الأسلحة المصنعة وإمكانية الأجيال المفترضة من الصواريخ التي ستمثل تهديدا غير مسبوق للوجود والمصالح الأمريكية في المنطقة، وكذا على "إسرائيل".
وكما هو حال القوة الصاروخية اليمنية فإن الطيران المسير يمثل كابوسا مفزعا للأمريكيين وحلفائهم، يتمثل في التطور الكبير الذي شهده هذا السلاح والقدرات التقنية التي يمتلكها هذا السلاح، ولا مجال للمبالغة عندما يقيم الأمريكيون سلاح الجو المسير اليمني ضمن أكثر خمس دول رائدة في التصنيع العسكري في هذا المجال.
إن في اليمن رجالا لله أخلصوا، وللحق انتصروا، وللكرامة أنتجوا، وللرجولة أسسوا. اليمن شرف الأمة وقادة الحرية. فانتظروا يا أبناء اليمن الكرام اليوم الذي تتسابق فيه الشعوب وتتزاحم على أبواب سفاراتكم لزيارة أرض فيها مُرغت أنوف طغاة العالم بشكل لم يسبق للتاريخ أن دونه.
فصلوات الله على اليمن وشعبها وأبطالها وقائدها الشريف.

أترك تعليقاً

التعليقات