الأشد عداءً..
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -

ابتلينا في هذا العصر برئيس أمريكي يكن العداء الشديد للمسلمين مع أنه قد سبق أن كان هناك رؤساء لم يساعدوا على سلام المنطقة مثل بوش الأصغر والأكبر وكلينتون وأوباما، لكنهم كانوا أقل حقداً وجرأة ووقاحة من هذا الأرعن دونالد ترامب..
فترامب شخصية شاذة في حد ذاتها، وكثير من المحللين والمحللات النفسانيين أفادوا بوجود علل نفسية تعتصر أعماقه، فينتج عن ذلك ردود أفعال غير طبيعية وغير مألوفة، ولا تليق البتة برئيس دولة؛ وخصوصاً إذا كان رئيس دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية..
فما صدر عنه خلال سنوات حكمه غير منطقي وغير مستحب في دولته بالدرجة الأولى. فقد فرض قوانين وابتكر حدوداً لاقت رفضاً من مجتمعه، بل كلفتهم العناء منها إقصاءات وفرض عقوبات وغرامات مالية وأمور كثيرة لم تلقَ استحسان شعبه.. وأما ما يختص بخارج الولايات المتحدة فحدث ولا حرج، وكأنه امتلك العالم في راحة يديه! يتدخل بشؤون الدول الأخرى بوقاحة متناهية، ويحرص في المقام الأول على كسب المال، حيث تاريخه الأسود يؤكد هوسه بجمع المال بأية طريقة كانت.. كانت تجربته مع فنزويلا؛ وهي خير دليل على حشر أنفه في ما لا يعنيه، ناهيكم عن المنطقة العربية، وما أسهم فيها من دمار مثل سوريا واليمن وغيرها، واليوم يحاول في إيران!
ترامب المبتلى بداء العظمة يكن عداءً غير طبيعي للمسلمين، وكونه إنساناً مغامراً وجريئاً إلى حد الوقاحة، ولا يتحلى بلياقة وكياسة إنسانية أو سياسية، جاءت قراراته عنيفة ضد الإسلام والمسلمين، ولا يحسب فيها أي حساب للكوارث التي تنجم بعدها.. فترامب شخصية غير متزنة. وهذا ما أفاد به الأمريكيون أنفسهم، بل إنهم ألفوا كتباً يتحدثون فيها عن غرابته وتصرفاته الشاذة التي لا تناسب رئيس دولة، ناهيكم عن عنصريته الخبيثة وحقده الظاهر واحتقاره وسخريته من أصحاب البشرة السوداء وتعمد تهميشه لهم.
فهذا الترامب المهووس جاء ليضع بصماته السيئة في كل موضع، فهو يغذي الحروب وخاصة العدوان على اليمن، ويستنزف أموال عرب الخليج السذج الذين جعلوا منه بطلاً خرافياً ينقذهم ويساعدهم على دمار الأمة الإسلامية..
وفي كل مدى يزداد هذا الترامب جرأة ووقاحة ولا أحد يردعه بالرغم من أن شعبه وهيئة الرئاسة في هرمه السياسي ضاقوا ذرعاً به وبتهوره وقراراته الخاطئة التي تتسبب في كوارث إنسانية لا تطاق، لكن بإذن الله سينكس كبره، وسيأتي اليوم الذي يجبر فيه على النزول من على كرسي السلطة كما حدث مع من سبقه، والتاريخ سيدون إجرامه ودمويته وعنصريته وكل ما اقترفه في حق العالم، وبالأخص في حق المسلمين، لأنه أشد عداءً وبغضاً لهم.. وحتماً سيصبح نقطة سوداء في تاريخ السلطة الأمريكية.

أترك تعليقاً

التعليقات