كيف عملتي يا نزغة؟!
 

عمر القاضي

أخيراً أجد نفسي أمام صدور صحيفة (لا) يومية. ولن أتأكد من ذلك إلا عندما أشتريها أنا شخصياً من الكشك، وقتها سأهتم بهذا الإصدار أكثر من اهتمامي بما إن كان مقالي قد نشر أم لا. سأكون سعيداً بذلك، وأيضاً طاقم صحيفة "لا" الحر المثابر الرائع، وجميع الزملاء في الصحف الأخرى، والقراء الأعزاء المحاصرون من العدوان، سيكونون سعداء بهذا الصدور، خاصة وأن الكثيرين كانوا يحلمون بهذه اللحظة؛ لحظة صدورها يومياً.
أهم شي تتابعوها، واعرفوا أمور! والا ما الاشتراك قدنا داري إنكم مش حق اشتراك. 
أهم شي لا تفعلوا كما كان يفعل صديقنا قاسم في مكتبات وأكشاك صنعاء! كان يدخل المكتبة يمشط جميع الصحف اليومية والمحلية والمجلات الشهرية وما ينتهي إلا عند مجلات الطبخ، وبالأخير يغادر المكتبة دون أن يشتري ولو صحيفة واحدة.
هذه الطريقة لا يحبها أصحاب المكتبات والأكشاك، وتزعج صديقنا الجميل محمد عبدالوهاب.  
أهم شي تقتنون صحيفة "لا" واقرؤوها أينما شئتم، بالبيت والا عند الجيران والا فوق البيجو... أنتم اخبر. ستجدونها بين أياديكم يومياً بمحتواها الثوري المتجدد والمشوق.
أتخيل حال صحيفة "لا" اليومية فور وصولها الأكشاك أنها ستقعد في بقعتها الأسبوعية المعتادة، وستسألها، صحيفة "المسار" الأسبوعية: كيف عملتي يا نزغة؟
أما صحيفة "الثورة" باعتبارها الصحيفة الأم الرسمية وصاحبة القرار في الأكشاك، فستغمز لصحيفة "26 سبتمبر" و"الميثاق" الرائعتين لبدء مكاوشة ومصارعة مع صحيفة يومية متوسطة الحجم حال وصولها إلى الأكشاك. 
كل صحيفة تلزم الهدوء في بقعتها، ما فيش داعي يا "ثورة" ويا "سبتمبر" لو جاءت ضربة ريح تطيحي لعرض صحيفة "لا" اليومية من أجل تغطيتها بصفحاتكن العملاقة، "لا" اليومية مش ناقصة.
يا صحفنا المحترمة اجلسن باحترام وأكثر جاذبية. العدوان يستغل أي مشاجرة داخلية حتى وإن نشبت داخل الأكشاك.

أترك تعليقاً

التعليقات