رئيس التحرير - صلاح الدكاك

صوتُها وابلُ نارٍ
صوتُها سجعُ حمامْ
صوتُها لعلعةُ الدوشكا
و موسيقى السلامْ
صوتُها في النسقِ الأولِ من ملحمةِ الرفض اليمانيِّ ينادي:
«للأَمامْ..
السطوحُ الطوبُ و القشُّ ؛
الشبابيكُ الحميماتُ المناراتُ العتيقاتُ ؛
التماثيلُ و تاريخُ الرخامْ
درَجُ البئرِ ؛جرارُ القروياتِ ؛
اخضلالُ العشبِ ؛
«طاراتُ الدراويشِ
و ناياتُ الحزانى و كمنجاتُ الغرامْ
و كراريسُ التلاميذ التي تندفُ بالهُدْبِ مخدّاتِ الغمامْ
و بذاءاتُ العوامْ
و نداءُ البائع الجوّالِ في بحر الزحامْ
بات في طرفة عينٍ محضَ ذكرى و أحاديثَ خيامْ
لم يعد من خلفكم غيرُ الحطامْ
أيها الجُنْدُ فسيروا للأمامْ
ذخِّروا غلَّ الصواريخِ و حجُّوا بالبواريد إلى البيت الحرامْ..
  
هزَمتهم حنجرةْ
كلّ قطعان الكلاب الملكِيَّاتِ و جيش الهِرَرَةْ
كل أذناب القوى المستعمِرةْ
و مطايا البترودولار و إخوانِ بغايا أنقَرَةْ
هزَمَتْهُم حنجرةْ
كل شيكات الخليج القذِرةْ
أخفقت أن تُسكِتَ الصوتَ الجنوبيَّ اليمانيَّ العروبيَّ 
الذي يتلو علينا سوَرَهْ
فاشترتْ ساطورَ قصَّابٍ وهابيٍ و حزَّتْ وترَهْ
و أباحتْ للزنابيرِ و جرذانِ و دودِ المقبرةْ
عدنَ الصغرى و عشَّ القُبَّرَةْ
هزمتهم حنجرةْ
سمَقَتْ لم تجتدِ الصفحَ و لم تشحذ من الفرعونِ صكَّ المغفرةْ
و أهانتْ حِيَلَ النفط و إرهابَ عصِيِّ السَّحَرَةْ
فقَضَت واقفةً كالشجرةْ
غضَّةً مخضوضرةْ
  
جميلةَ بوحيردِ اليمنِ
تقدَّستِ ثوريةَ المعدنِ
يمانيَّةً رحبةً كالمدى
عروبيةَ النهجِ و الديدنِ
بصنعاءَ تورفُ أغصانُها
يُخضِّلُها نسغُها العدني
فدائيةَ الروح لم ترتهن
لنخَّاس عِرضِ الحمى الأرعنِ
و لا أرخَصَتْ للغزاةِ الشمالَ
بدعوى جنوبيةِ الموطنِ
بشسعِ نعالكِ «هادي   الدنيُّ
و «سلمانُ    سِقْطُ الدجى ابن الدَّنيْ
بشسعِ نعالك كلُّ الملوكِ
إذا قويضَ البخسُ بالأثمنِ
..........
صنعاء 2015م

أترك تعليقاً

التعليقات