صدق النوايا أولاً
 

ماجدة طالب

ماجدة طالب

في اعتقادي أن مشاورات السويد التي انطلقت الخميس الماضي، تعد فرصة مثالية لإحلال السلام في اليمن، إذا ما صدقت النوايا من قبل الأطراف الفاعلة الرئيسية والمحركة للعدوان على اليمن، سواء السعودية والإمارات اللتين تقودان تحالف العدوان، أو الدول التي تقف خلفهما وتدعمهما عسكرياً ولوجستياً.
إننا على ثقة تامة بأن وفدنا الوطني ذهب إلى السويد بنوايا صادقة وحقيقية من أجل تحقيق السلام، السلام المشرف الذي ينهي العدوان ويرفع الحصار عن الشعب اليمني، وقد قدم في الجولات السابقة الكثير من التنازلات من أجل ذلك، وكان ولا يزال يمد يده للسلام.
أما وفد حكومة الرياض فلا نعول عليه كثيراً في تحقيق السلام في اليمن، لأنه بلا حول ولا قوة، فقد أثبتت جولات المفاوضات السابقة في جنيف والكويت، أنه لم يكن سوى مجرد ناطق باسم دول العدوان، وغير قادر على اتخاذ أي قرار، ولو في أبسط المسائل التفاوضية، دون الرجوع
إليها، وأخذ التعليمات والتوجيهات منها، لذلك فشلت كل جولات التفاوض السابقة، لأن دول العدوان نفسها لم تكن تريد إحلال السلام في اليمن.
رغم كل ذلك، نتمنى أن تمثل مشاورات السويد أساساً متيناً لمفاوضات جادة ومثمرة تفضي إلى حلحلة كل الإشكاليات القائمة، والوصول إلى صيغة للحل السياسي الشامل في إطار دولة يمنية موحدة، ويحدونا التفاؤل بأن تشهد قادم الأيام نتائج إيجابية تؤسس لقيام دولة يمنية جديدة تحمل الأمان والازدهار لكل أبناء الشعب.

أترك تعليقاً

التعليقات