معالي الجزمة
 

عمر القاضي

في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في الرياض خصيصاً لوزير الإعلام المنشق الفار من حكومة الإنقاذ عبد السلام جابر، إلى فنادق الرياض، من أجل إعلان ارتزاقه بالواضح.
من هناك أطل علينا الفار جابر لينطق أول عبارة من حديثه في المؤتمر قال: «أشعر بسعادة غامرة وأنا ألتحق بالقوى الوطنية». أهلاً وسهلاً بالقوى الوطنية الموسحة في فنادق الرياض وبحدف سلمان.
لحظة يا جابر لا تستعجل أبدأ سعادتك الغامرة. 
طبعاً الفار جابر لا يعرف أن جزمة مقاسها 44 تنتظره بفارق الصرف والارتزاق، ستغمره بنتانتها للأبد. 
لقد استمر الفار جابر يترزق عبر حديثه، الذي لا يختلف كثيراً عن مضمون وزيف متحدثين مرتزقة كثر، سبقوه للرياض في الزمان، لا في المكان. لأن جابر كان يقاسمهم كل تفاصيل ارتزاقهم وهو هنا في صنعاء.
لا جديد في المؤتمر الصحفي غير حدث الجزمة التي خبطت الفار جابر، وشاهد ذلك الجميع.
جزمة غبراء بدون لمعة البوية، طيرت بسعادة جابر الغامرة التي أبداها مبكراً في المؤتمر. 
لا أتشفى أن مرتزقاً رمى مرتزقاً وصل لتوه الرياض، يدعى عبدالسلام جابر، بجزمة مثقوبة، صاحبها أمضى فيها 4 أعوام وهو يتسكع في أزقة وشوارع الرياض في سبيل الارتزاق.
فقط تذكرت حوادث جزمات كثيرة، منها الجزمة التي رطمت صديقي قبل سنوات في شارع الرقاص، عندما كان يقوم بعمل نبيل وهو يفارع مضرابة نشبت بين شخصين. خبطة خاطئة حظي فيها صديقي المفارع على إثرها استمر يتحسس رأسه طوال اليوم. وكمان ما زال يتذكر تلك الخبطة حتى اللحظة كل ما مضى من مكان وقوع الجزمة على رأسه.
حادثة أحياناً تصادف البعض وهم داخل أوطانهم أحرار بمضرابة ومن دون أن يهربوا إلى الرياض للارتزاق كما فعل الفار جابر تماماً. الذي هرب ليرتزق بمعاناة وحصار الشعب اليمني في الرياض، ورمي بجزمة لائقة لهروبه نحو الارتزاق. الصدق حادثة جابر ما قد حصلت إلا في العراق مع الرئيس الأمريكي جورج بوش.
ماذا لو كان الهارب عبدالسلام جابر كلم أي شخص هنا أنه بحاجة لخبطة بالجزمة. أقسم بالله إن الطارف من سيخبطه، ولن يقصروا معه إطلاقاً. وبالمقاس الذي يرغب فيه، لأن جابر كما تعرفوه عزيز على الكل بالخبط فقط. 
لكنه هين فضل رطعة الجزمة وهو يرتزق في السعودية عبر مؤتمر صحفي وزنبريطة، وهات يا دردحة.
هرب الوزير جابر للرياض ليرتزق بجراحنا، وكان هدفه المعتاد كيف يخبطهم أموال مقابل هذا الهروب. لكنهم سبقوه وخبطوه بجزمة أمام خلق الله ووسائل الإعلام المختلفة، وقد شاهد ذلك أبناء الوطن والعالم أجمع. وللعلم إن الوزير الفار هذا بعد أن رطع بالجزمة، طلب من الإعلاميين والحاضرين في القاعة ألا يبثوا فيديو الجزمة التي صرعته في الرأس. لك صرع. مش داري أن الجزمة أهم من جابر، وأهم فقرة في المؤتمر وحديثه الفارغ. وهي الآن تشعر بسعادة رطمة غامرة جابرة. 
لقد حظي فيديو الجزمة بعدد كبير من المشاهدات والمشاركات. حقك يا جابر حقك. وما فيش داعي تترجاهم بعدم بث مقطع الجزمة. لا تقلق، المقطع وصل وأصبح في هواتف الجميع.
رطعة الجزمة هذه ستبقى علامة ووصمة عار عليك للأبد. وتأكد أنه لن يتذكرك أحد إلا والجزمة موجودة معك.
أيضاً هذا الفار كان متوقعاً أن المرتزقة سيستقبلونه بالأحضان. لكن ما حصل العكس أن جزمة مثقوبة بدون فرشة استقبلته برطعة على الأذن. هذا مصير أي مرتزق باع أرضه وكرامته مقابل المال. وهذا عبدالسلام جابر العابر إلى تاريخ الارتزاق عبر الصنادل والجزم. يا جابر مرة أخرى قبل أن تتحدث ما فيش داعي تبدي سعادتك الغامرة، إلا وقد تأكدت أن الحاضرين لا يلبسون جزمات ولا صنادل.

أترك تعليقاً

التعليقات