محمد طاهر أنعم

محمد طاهر أنعم / لا ميديا

تأثرت السلفية اليمنية بفكرين خارجيين، خلال العقود الماضية، بشكل كبير.
الفكر الوهابي (نسبة لمحمد عبدالوهاب النجدي)، وهو الفكر القادم من السعودية.
والفكر القطبي (نسبة لسيد قطب)، القادم من مصر ومن أفغانستان.
الفكر الوهابي فكر تكفيري للمذاهب المخالفة مثل الصوفية والشيعة والأشعرية والمعتزلة، ويركز على هذه الأمور.
والفكر القطبي فكر تكفيري للحكومات والدول والأنظمة المعاصرة والجيوش ورجال الأمن.
كان تغلغل الفكر الوهابي عن طريق المؤسسات السعودية وبعض رجال الدين الوهابيين السعوديين في زياراتهم لليمن، وما يوزعونه من كتب ومطبوعات وأشرطة ومنح تعليمية في الجامعات والكليات الدينية الوهابية في الرياض والمدينة المنورة.
وتأثر تياران سلفيان يمنيان بالوهابية.
الأول: هو التيار الجامي (جماعات الحجوري وبن بريك وأبو العباس وغيرهم)، والذي صار تياراً وهابياً متطرفاً.
والثاني: وتيار جمعية الحكمة وفروعها ومعاهدها ومؤسساتها في معظم محافظات اليمن، والذي صار وهابياً أقل تطرفاً.
أما الفكر القطبي فقد تأثر به تياران سلفيان آخران، وهما:
الأول: السلفية الجهادية، والتي تحول أفرادها بسبب الفكر القطبي المتطرف للقاعدة وداعش، وصارت قطبية متطرفة.
والثاني: السرورية المتمثلة في جمعية الإحسان وفروعها ومؤسساتها، والتي تمثل الفكر القطبي الأقل تطرفاً.
هناك في السنوات الـ10 الأخيرة فكر جديد غزا أفراداً من السلفيين، مدعوماً من قطر، وحولهم إلى سلفيين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين سياسة ومواقف، رغم أنهم ليسوا أعضاء في جماعة الإخوان، ويمكن تسميته بالتيار السلفي الإخواني.
وتم دعم أفراد هذا التيار الجديد مالياً للسيطرة على قيادة الأحزاب السلفية الناشئة مثل الرشاد والسلم، وإبعاد أي مخالف له، وربط مواقف قيادة هذه الأحزاب بموقف حزب الإصلاح في كل القضايا.
هذه هي التيارات السلفية التي تأثرت بالفكر الخارجي، وهناك سلفيون كثيرون آخرون ليسوا في هذه التيارات المخترقة...

أترك تعليقاً

التعليقات