العــدوان وتجذير الانقسامات
 

محمد طاهر أنعم

محمد طاهر أنعم / لا ميديا

من أخطر خطوات ومخططات العدوان السعودي الإماراتي على اليمن محاولة تفتيت البلاد، وإحياء العصبيات المناطقية، ويتجلى هذا واضحاً في إصرار الإمارات على إنشاء جيوش وكتائب مناطقية خاصة، مثل النخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية، ومعسكرات الحزام الأمني المكونة من شباب يافع، ومعسكرات أخرى للحزام الأمني مكونة من شباب الضالع فقط، وثالثة من شباب الصبيحة تحت مسمى ألوية الصاعقة، وأخرى من أبين، وإنشاء قوات المقاومة التهامية في المخا وحيس والخوخة، وقوات المقاومة الجنوبية في نفس المناطق، وقوات حرس الجمهورية بقيادة طارق عفاش في نفس المكان، وترتيبات لإنشاء النخبة المأربية، والنخبة التعزية، إضافة لحزام أمني تعزي!
تمزيق خبيث ولا مثيل له في اليمن، وبذر بذور فتن مناطقية وقبلية قادمة لسنين طويلة.
وهذا دليل إضافي أن العدوان ليس قادماً لمساعدة اليمن أو استقراره، وإنما لتدميره وإبقائه ضعيفاً لتسهيل السيطرة على بعض الثروات والمواقع الاستراتيجية، كما يذهب بعض المحللين.
تصرفات الإمارات في اليمن هي تصرفات قبيحة ومدمرة، وتحمل مؤشرات خبث عميق لا مثيل له.
الإمارات وبتواطؤ سعودي هي شر مطلق في اليمن، ودمار طويل المدى، تجب مقاومته لمصلحة الحاضر والأجيال القادمة.
لم تفعل الإمارات شيئاً إيجابياً واحداً لليمن منذ بداية العدوان، وكذلك السعودية، رغم الأموال التي تودعها في البنك المركزي بعدن لدعم العملة، حسب زعمها.
الإمارات شر مستطير جاء به نظام بني سعود لبلادنا، وفتح له الأبواب، وسهل له التخريب.
ولا شيء أعجب من ارتماء يمنيين في أحضان تلك الدولة المسخ التي تسعى لتدمير الاستقرار في البلد بكل جهد ودعم.

أترك تعليقاً

التعليقات