العدوان.. وانتصاراتنا المستمرة
 

طاهر علوان

لن يتحقق السلام الكامل والعادل في ربوع الوطن العربي والإسلامي، ونحظى بحياة كريمة أكثر عدلاً وحرية واستقراراً ورخاء، إلا بانتصاراتنا، وسقوط وانتقال النظام السعودي والإماراتي إلى مقبرة التاريخ، فهي أنظمة دكتاتورية طاغية، حلفاء الشر والعدوان، وحوش الدم والموت والخراب، دويلات متخلفة حاقدة على الإنسانية والحضارة والتقدم، تمارس أبشع أنواع القمع والقهر والقتل والدمار الممنهج لكل ما هو إنساني وحضاري وجميل، وتدعم كل ما هو إرهابي وقبيح، أنظمة مشوهة ووصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمعات المتحضرة.
انتصاراتنا ضرورة إنسانية لتحقيق السلام والعدل، وإيقاف نزيف الدم الإنساني والإرهاب الأمريكي وأدواته في المنطقة، والدفاع عن قيم الانتصار للمستضعفين، والعمل على رفع الظلم والعدوان، والصلابة في الدفاع عن الحق وقيم التفتح والتسامح، نستمد طاقاتنا وعزيمتنا من إرادة صممت على المقاومة ونحن في غمرة حرب البقاء، بإرادتنا وصلابة موقفنا وصمودنا الأسطوري استطعنا أن نحقق الانتصارات، وأن نجعل العدو يتقهقر وبشكل يومي أمام عزيمة وثبات جيشنا ولجاننا الشعبية، واقتحام مواقع عسكرية مهمة للعدو في أغلب الجبهات والمحاور والحدود، فيما تواصل قيادات تحالف القتل والدمار ذروة هستيريتها في قصف المدنيين وتدمير المؤسسات العامة الخدمية، كدليل على عجزها ومخاوفها الجدية من انهيار وضعها كلياً بعد أن أصبحت قدمها راسخة في وحل الهزائم والانهيارات المتتالية، وصولاً إلى سقوط تلك الأنظمة المتعفنة نهائياً.
الجيش واللجان الشعبية أثبتوا بإرادتهم، وصمودهم، وتفوقهم، وبإمكانيات بسيطة، قدرتهم على الوصول إلى أي موقع واقتحام أي حصن للعدو يريدونه، مما يؤكد ويبشر بالحسم القريب وفرض إرادتنا في المعارك وشروطنا في المفاوضات السياسية. 
النظام السعودي يعاني من الانهيارات الاقتصادية المتلاحقة، والأزمات الداخلية الخانقة تتفاقم يوماً بعد يوم، نتيجة عدوانها الهمجي على اليمن، وفقدان أغلب المواطنين الامتيازات الاقتصادية والمعيشية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية بشكل خيالي، وإضافة ضرائب متلاحقة، وغياب الأمن والاستقرار في أغلب مناطق المملكة، بحيث أصبح الوضع بشكل عام لا يحتمل. تلك الأوضاع المتردية لأنظمة تحالف الشر والعدوان تحمل في طياتها مخاطر حقيقية تؤدي إلى انفراط عقد تلك الأنظمة الدكتاتورية والسقوط المفاجئ كما حصل لأنظمة دكتاتورية فاسدة في الوطن العربي والإسلامي. 
أنظمة تحالف الشر والعدوان لم تدرك وتستوعب حتى الآن، وبعد مرور 3 أعوام من العدوان، ولم تأخذ بجدية كافية أن الشعب اليمني المقاوم والصامد، وبإرادته الصلبة التي لا تُقهر، يرفض سياسة الوصاية والذل والمهانة، قوة نمت وترعرعت، ولديها القدرة والإرادة للتصدي لأي عدوان استعماري خارجي، وقمع الفتنة الداخلية والانتصار، وتغيير كافة المعادلات السياسية السابقة.
يبدو أن تلك القوى المتخلفة لن تستوعب وتدرك مدى الخلل في سياستها وتسويقها الوطن العربي والإسلامي لواشنطن والالتفاف حول المشروع الأمريكي وتنظيم الصفوف وتسويتها خلف الإمام الأمريكي لضمان أمنها والبقاء في الحكم أطول فترة ممكنة، وترتيب البيت العربي بمجمله للسير تحت المظلة الأمريكية، تلك الدويلات سيظل قدرها الخضوع، والذل، والمهانة، لأنهم عاجزون عن شطب وإلغاء تلك المعادلة، وعن تبرير استمرارها، عاجزون بمحض إرادتهم عن مواجهاتها كما هم دائماً برغم السوط الأمريكي الذي يلهب ظهورهم ليل نهار.


أترك تعليقاً

التعليقات