السعودية وإغلاق المنافذ
 

محمد طاهر أنعم

يمارس نظام بني سعود ما اعتاد عليه منذ عقود من استخدام المال والنفوذ في أذية الشعوب العربية والإسلامية.
منذ عقود طويلة تشارك السعودية في كل حصار وتدمير وتدخّل وتخريب في البلاد المختلفة، شاركت بفاعلية في حصار العراق والإضرار بأطفاله في التسعينيات، وشاركت وحرضت على الحصار الأمريكي المفروض على إيران، وانزعجت وغضبت من اتفاقية إيقاف الحصار، وشاركت في التحريض على مصر عبدالناصر في الستينيات، وكذلك مصر السادات في السبعينيات.
ولن ننسى مواقف السعودية في مساعدة انفصاليي السودان، والانقلاب على أفغانستان وإفشالها بعد استخدامها في الحرب الباردة حينها لصالح أمريكا ضد السوفييت.
ولم تسلم سوريا مؤخراً من الحصار السعودي، وكذلك ليبيا، وأخيراً اليمن.
أسرة بني سعود هي أسرة فاسدة تقف في كل موقف مع أعداء الأمة لحصار الشعوب العربية والإسلامية.
لم يستفد العرب والمسلمون شيئاً من ثروات النفط في المهلكة السعودية.
شعوب كثيرة ترزح تحت الفقر منذ عقود، ولم تجد من هذه الدولة الفاسدة شيئاً من التنمية الحقيقية أو المساعدة الاستراتيجية الفعلية.
اليوم يمارس بنو سعود هوايتهم المفضلة ضد اليمنيين بسبب غضبهم وحقدهم من صمود اليمنيين وقوتهم وعزتهم، ومن رفضهم الانحناء والتذلل لأعراب نجد.
اليمنيون قرروا أن يتمردوا على محاولات نظام بني سعود لإذلالهم والهيمنة عليهم، وحاولوا التفاوض والتفاهم مع هذا النظام، فأبى واستكبر، وكان من المتغطرسين.
هذا الحصار الجديد الذي يقوم به بنو سعود اليوم إنما يمس الفئات الأشد فقراً وضعفاً في اليمن، ويستمتع بنو سعود بمعاناة هؤلاء الناس، وذلك الاستمتاع إنما يدل على دناءتهم وخسة طباعهم.
يظن السعوديون أن الغطرسة والظلم هما طريق للنجاح والانتصار، وهذا خطأ استراتيجي في الفهم عندهم، وسوف تُعلمهم اليمن فداحة هذا الخطأ، بإذن الله.

أترك تعليقاً

التعليقات