كذابيـــن ورب البيـــت
 

محمد عبده سفيان

للعالم الثالث على التوالي تواصل أنظمة تحالف الشر العربي بقيادة السعودية والإمارات، شن العدوان البربري الغاشم وفرض الحصار الجائر على وطننا وشعبنا اليمني، مستخدمين كل أساليب الكذب والزيف والدجل والتضليل لتبرير عدوانهم وحصارهم وتزييف الحقائق والوقائع.
يقصفون المنازل والتجمعات السكانية والاسواق العامة وصالات ومخيمات الاعراس والعزاء والمدارس والمعاهد والكليات والمساجد والمستشفيات والمنشآت الرياضية والصناعية والخدمية والمواقع الاثرية والتاريخية، ويدعون زوراً وبهتاناً أنهم قصفوا معسكرات ومخازن الأسلحة.. يقصفون سيارات المواطنين في الطرقات العامة، ويدعون أنهم قصفوا تعزيزات عسكرية.
وظفوا أكبر هالة إعلامية، ورصدوا أموالاً طائلة لشراء مواقف الكثير من الناشطين السياسيين والحقوقيين والاجتماعيين والمنظمات الحقوقية والانسانية المحلية والاقليمية والعالمية والابواق الاعلامية والقنوات التلفزيونية الفضائية والصحف والمواقع الاخبارية الالكترونية والكتاب والصحفيين الذين يبيعون شرف المهنة وحرية الكلمة بثمن بخس ليشوهوا الحقائق ويزيفوا الوقائع ويحسِّنوا الوجه القبيح لأنظمة تحالف العدوان.
لا يخجلون أبداً من الادعاء زوراً وبهتاناً أن الصواريخ الباليستية التي أطلقتها القوة الصاروخية اليمنية على القواعد العسكرية الجوية السعودية في جدة والطائف، كانت تستهدف بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وأنه تم اعتراضها وتدميرها في الجو قبل وصولها.. والمضحك في الامر أن الازهر الشريف (للأسف) وما يسمى (الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي) وكثيراً من الدول الإسلامية أصدرت بيانات الشجب والتنديد والادانة لما سمته (استهداف الحوثيين لمكة المكرمة).
قالوا في بداية عدوانهم، وعلى لسان ناطق تحالفهم المدعو أحمد العسيري، إن مقاتلاتهم الحربية دمرت المنظومة الصاروخية للجيش اليمني ومخازن الاسلحة ومقرات القيادة والسيطرة في الـ15 دقيقة الأولى، وأن طائراتهم الحربية والاستطلاعية وبدون طيار ومروحيات الاباتشي وبوارجهم وسفنهم وزوارقهم الحربية وقواتهم (الغازية) تفرض حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً، ولا يمكن بتاتاً دخول السلاح إلى اليمن، ولكنهم ظلوا وما يزالون يتحدثون بين الحين والآخر أن السلاح مازال يهرب إلى الحوثيين من إيران، والمضحك أنهم يقولون إنها تهرب عبر ميناء الحديدة (المحاصر) من قبل بوارجهم وسفنهم وزوارقهم الحربية، ولا يسمح للسفن التجارية والسفن المحملة بالمساعدات الغذائية بالوصول إليه، فكيف تدخل السفن المحملة بالسلاح؟ 
لقد استمرأوا الكذب وأساليب الدجل والتضليل، وأدمنوا على ذلك منذ بدء عدوانهم الغاشم وحصارهم الجائر في مارس العام قبل الماضي، معتقدين أن الناس ستصدقهم عملاً بالمثل القائل (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس)، وهذا اعتقاد خاطئ، حتى وإن صدقهم البعض من المغفلين والسذج، والذين أعمى الله بصرهم وبصيرتهم، فحتماً سيزول ظلام الليل وسينبلج ضوء الفجر، وكما قيل في الامثال (الكذب حبله قصير طال الزمن أو قصر والصدق لا حبل له الا;نه يبقى حقيقياً أبد الدهر)، و(الكذب حبله قصير ولو لبس ثوب الامير بكرة يرجع على الحصير).

أترك تعليقاً

التعليقات