سنة ثالثة كذب!
 

محمد عبده سفيان

للعام الثالث على التوالي تواصل الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي والابواق التابعة والموالية لتحالف العدوان السعودي ومرتزقته والمدفوعة الاجر مقدماً، امتهان الكذب والزيف والتضليل حول العدوان البربري الغاشم والحصار الجائر على وطننا وشعبنا اليمني من قبل أنظمة تحالف الشر العربي والعالمي المشاركة في عاصفة الجرم السعودي.
للعام الثالث والناطق الرسمي لتحالف العدوان السعودي المدعو أحمد العسيري والفارون هادي وعلي محسن وبن دغر وعبدالملك المخلافي وبقية طابور العملاء والخونة والمرتزقة والمحللين (السياسيين والعسكريين) من أمثال فهد الشليمي وإبراهيم آل مرعي وصالح القلاب وغيرهم أصحاب الدفع المسبق، يتقيؤون العفونات النتنة عبر القنوات الفضائية ومختلف الوسائل الاعلامية، لتبرير العدوان الغاشم والحصار الجائر على الشعب اليمني، والجرائم البشعة والمجازر المروعة التي ترتكبها الطائرات والبوارج الحربية التابعة لتحالف العدوان السعودي في حق المدنيين، وفي مقدمتهم الاطفال والنساء، باستخدام مختلف أنواع الاسلحة، بما فيها المحرمة دولياً.
قالوا إن العدوان على اليمن تم بناء على طلب من حكومة هادي (الشرعية).. وقالوا إنه تم بموافقة قادة القمة العربية في شرم الشيخ.. وقالوا بأنه لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216.. وهذا كله افتراء وكذب محض.. فقد نفى الفار هادي في المقابلة التي أجرتها معه فضائية أبوظبي، أنه طلب من السعودية التدخل عسكرياً، حيث قال إنه تم إبلاغه بقصف الطيران الساعة الـ8 صباح يوم الخميس 26 مارس 2015م، وهو بمدينة الغيظة- في طريقه فاراً إلى السعودية- وقال إنه لم يكن على علم مسبق بذلك، وأن الامريكان أبلغوه بأنه لن يكون هناك تدخل خارجي.. كما أن قمة شرم الشيخ عقدت بعد يومين من بدء العدوان.. أما بالنسبة لقرار مجلس الامن رقم 2216 فقد صدر بعد 19 يوماً من بدء العدوان السعودي، ولم يجز شن العدوان على اليمن الاعادة ما يسمونها (الشرعية) نهائياً، ولم يتحدث أبداً عن شيء اسمه (شرعية أو انقلاب)، وإنما تحدث عن (جميع الأطراف)، مطالباً إياها بالالتزام بتسوية الخلافات عن طريق الحوار والتشاور، ونبذ القيام بأعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية، والامتناع عن الاعمال الاستفزازية وجميع الاجراءات الانفرادية بهدف تقويض عملية الانتقال السياسي.
قالوا إن عاصفة الجرم السعودي في حق الشعب اليمني أعادت اليمن إلى حضن الامة العربية، وأوقفت المد والتوسع الفارسي في المنطقة!.. وهذه مجرد خزعبلات وأوهام وهواجس وكوابيس تسيطر على عقول ونفوس حكام مملكة بني سعود وإمارات الخليج الذين يعانون من عقدة النقص وحالة الخوف والهلع من جارتهم الكبرى (إيران).
قالوا إن تحالف العدوان مكن ما يسمونها (السلطة الشرعية) من استعادة 85% من أراضي الجمهورية اليمنية، ولم يتبق سوى 15%، وها هو هادي وحكومته بعد عامين و28 يوماً من بدء العدوان ما يزالون يتسكعون في أروقة فنادق الرياض، ولم يتمكنوا من العودة إلى الوطن والبقاء في مدينة عدن التي أعلنوها عاصمة مؤقتة لهم منذ أن تم احتلالها من قبل القوات الغازية السعودية والإماراتية والسودانية والجماعات الإرهابية التابعة لتحالف العدوان السعودي، في يوليو 2015م.. كما أنهم لم يتمكنوا من استكمال السيطرة على الـ15% المتبقية من الأراضي اليمنية، حيث إنهم ما زالوا عالقين في فرضة نهم وصرواح وعسيلان والمتون بالجوف، ومناطق كرش وطور الباحة وكهبوب وغيرها من المناطق، رغم أن قواتهم وميليشياتهم معززة بترسانة هائلة من مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة الحديثة والمتطورة، ومسنودة بغطاء جوي وبري وبحري مكثف.
عامان و28 يوماً وهم يتحدثون عن انتصارات وتقدم في مختلف الجبهات، وأن قواتهم أصبحت على مشارف العاصمة صنعاء ومركز محافظة صعدة، وكل ذلك ليس له وجود في الميدان، فقط في شاشات الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.. وآخر فصائح أكاذيبهم وزيفهم إعلانهم عبر قناتي (العربية) و(الحدث)، الأسبوع الماضي، أن أحياء الستين وهائل والرباط وحدة بأمانة العاصمة صنعاء أصبحت تحت سيطرة قواتهم!
لو أردنا استعراض أكاذيبهم وادعاءاتهم الزائفة منذ بدء العدوان وحتى اليوم، ابتداءً من أكاذيب أحمد عسيري، مروراً بخصروف والمخلافي وبن دغر وعلي محسن والمقدشي، وصولاً إلى هادي، لاحتجنا إلى عشرات الصفحات، بل إلى مجلدات، فقد فاقوا اليهود والنصارى والمنافقين في كذبهم وتزييفهم للحقائق لتحقيق مآربهم الدنيئة على حساب أرواح ودماء أبناء الشعب اليمني.
قال الحق تعالى: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله أولئك هم الكاذبون).

أترك تعليقاً

التعليقات