العطشى لفضلات أكواب أمير النفط!
 

محمد عبده سفيان

قِيل في الأمثال: (من هانت عليه نفسه فهو عند الآخرين أهون) و(من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره).. وقال العالم والمفكر الإسلامي جمال الدين الأفغاني: (خائن الوطن من يكون سبباً في خطوة يخطوها العدو في أرض الوطن).
هذا ينطبق قولاً وفعلاً على أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع يحملون صور قادة تحالف العدوان البربري الغاشم والحصار الجائر على وطننا وشعبنا اليمني في العام 2015م، عند بدء العدوان، وما يزالون حتى اليوم يرفعون صور مجرمي الحرب وعبارة (شكراً للملك سلمان من أجل إنقاذ اليمن)، وينطبق كذلك على أولئك الذين ذهبوا الى عواصم السعودية وإمارات الخليج ليقدموا فروض الولاء والطاعة لحكام تلك الدول، ويقبّلوا أيديهم، ويشكروهم على تشكيل أكبر تحالف عسكري للاعتداء على وطنهم وشعبهم، ويقبضوا ثمن خيانتهم والتفريط بسيادة واستقلال
لقد شاهد اليمنيون مؤخراً عبر شاشات القنوات الفضائية الموالية للعدوان، لقاء ولي ولي عهد مملكة بني سعود ووزير الدفاع مجرم الحرب المدعو محمد سلمان، مع المشائخ الموالين للعدوان السعودي، وأغلبهم من جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)، ويتقاضون مرتبات شهرية من الحكومة السعودية، وكيف بدوا أذلاّء صاغرين أمام محمد سلمان الذي كان يبتسم لهم، بينما في قرارة نفسه كان يحتقرهم ويلعنهم على خيانتهم لوطنهم وشعبهم مقابل مبالغ مالية مدنسة.. والمضحك أن أحد مشائخ حزب الإصلاح الذين ذهبوا الى الرياض لتقبيل يد بن سلمان (حمود المخلافي)، قال في الحوار الذي أجرته معه قناة (سهيل) الإخوانية، بأن اللقاء كان ممتازاً جداً، وأنه لم يكن يتصور وغيره كثيرون أن الأمير محمد سلمان بالشكل الذي رأوه في اللقاء، وأنهم استمعوا إليه حول نتائج زيارته لأمريكا ولقائه بالرئيس الأمريكي ترامب بشأن الاستعداد للمرحلة القادمة القريبة (يقصد المعركة القادمة التي سينفذها تحالف العدوان بمشاركة مباشرة من أمريكا)، وقال إنه وجميع المشاركين في اللقاء خرجوا من القاعة مرتاحين وسعداء بعد سماعهم ما يسرهم من مجرم الحرب محمد سلمان بشأن المعركة القادمة لاحتلال اليمن
كان حميد الأحمر أحد المدعوين للقاء بن سلمان، ولكنه بدلاً من الترحيب به تمت إهانته بشكل غير مسبوق، فقد تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أن أحد رجال الأمن السعودي قام برمي حميد الأحمر في رأسه بماء بارد ومتسخ، وكأنه (شحات) أراد الدخول إلى القاعة التي خصصت
ليس ذلك وحسب، بل إن عدداً من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى تناولت خبراً مفاده أن السلطات السعودية طردت الفار هادي ورئيس وأعضاء حكومته وجميع القيادات المدنية والعسكرية المتواجدة في السعودية، ودعتهم إلى سرعة مغادرة أراضي السعودية بشكل نهائي، والعودة الى
رحم الله شاعر اليمن الكبير الأستاذ عبدالله البردوني، الذي عبر في قصيدته المشهورة (الغزو من الداخل) عن حال الخونة والمرتزقة الذين يبيعون وطنهم وشعبهم بحفنات من المال المدنس، وجسَّد فيها مشهد المرتزقة اليوم في الرياض.. حيث قال:
أمير
ونحن R36;القادة R36;العطشى..
ومسؤولون
ومن
لقد
ونأتي
ونستجديك R36;ألقاباً..
فمُرْنا
نعم

أترك تعليقاً

التعليقات