شُبَّابَة
 

عبده سعيد قاسم

كيف؟ وبأية صفة؟ وإلى أين سيعود عبده هادي وملحقاته الخيانية؟ 
هل سيعود رئيساً لبلد دمره بالتعاون والتنسيق مع حلفائه، وأحالوه أنقاضاً، وأحالوا حدائقه مقابر ومخيمات أعراسه مآتم؟
الى أين؟ وبأي وجه وبأية صفة سيعود هو وطاقمه الغارق بالخطيئة والخطايا والجرائم التي ارتكبها العدوان بحق هذا الوطن وأبنائه؟
المناضل اليساري القومي عبدالملك المخلافي، يرفض مقترحاً أممياً بإلغاء تفتيش الطائرات في مطار بيشة، ويعتبر ذلك انتقاصاً من شرعية رئيسه وحكومته، ويحرض العدوان بحدة على تكثيف الضربات الجوية وتدمير ممتلكات الشعب اليمني وقتل أبنائه، وليس لديه مرجعية للحوار إلا بإزاحة صالح والحوثي من المشهد السياسي، ومن ثم سيتسنى له الحوار مع نفسه وزملائه في المشترك والحكومة الواقفة في صف العدوان، وليتمكنوا من العودة وحكم بلد دمروه وقتلوا أبناء شعبه وأباحوا كرامته وقدسية ترابه لشذاذ الآفاق من المجرمين والقتلة وبائعي الموت من (بلاك ووتر) وأخواتها، وصفقوا لمطبلي إعلام النفط وهم يسخرون من اليمن واليمنيين، ويتعمدون إهانته بلغتهم البذيئة، كما قال مرة محمد أبو زلفى سندخل اليمن والصميل في ظهورهم. 
إن هؤلاء الذين اعتبروا أن فندقاً متوسط الفخامة في أحد أحياء الرياض أوسع وأغلى من الوطن اليمني، وأن الهبات النقدية بالعملة الصعبة من أمراء النفط أجزل وأعلى قيمة من رواتبهم، وأنها تستحق منهم أن يذبحوا الوطن والشعب قرباناً لأمراء النفط، إنهم يقيسون الأوطان بالقدرة الشرائية لعملتها النقدية، وليس لقدسية الانتماء إليها، وحرمة المواطنة وحتى احترام الذات.. فكيف إذن سيعودون ليحكموا بلداً ألحقوا به كل هذا الخراب والأذى..؟! 
هناك مثل شعبي يقول ما معناه: (إن من باع مؤخرته لا يحق له الجلوس عليها).

أترك تعليقاً

التعليقات