شُبَّابَة
 

عبده سعيد قاسم

عليل أمهوى

يا شيخ حلقات العشق، وفتى الأغاني المتحدرة من قمم الحلم والحب.. لك تنحني أفئدتنا خاشعة أيها الملك المتوج بكاذي شباط وعقود الفل المتدلية على صدور العرائس مثل المجرات المشعة بروحانية التراتيل البراقة بالإبداع. 
سلام عليك جحاف وأنت تمتطي فرس الرحيل من هذه الدنيا المحفوفة بالعبث، الى عالم الخلود الأبدي.  
يا شيخ الأبجدية المزخرفة باللهجة التهامية اللذيذة الشيقة الفواحة بفل الحسيني وأصوات الباعة البسطاء في سوق الرَّكْبْ والموقر والْمَدَنْ.
والطرق المتشعبة عبر الخبوت التهامية القائضة (بمخبت وانا بتم أبدعا محمل جمالي
من أم خميس لا جبل راسْ
بكل معقاب ألاقي أمزخم يخطر قبالي
أحيد به غصن مياسْ
يدعس على نغمة أم شحرور بين أم دوالي
يهمس الأرض هماسْ)
من هنا، من هذه الترنيمة وعبرها، مررنا إليك، وعلى أكتافنا أحلام الشباب وعنفوان المنى.
وعلى إيقاع صوت أيوب طارش رقصت أفئدتنا، وتنسمنا أريج (كاذي شباط واديك مهبط أم حبْ
اسكب عبيرك بالجوانح اسكبْ)
وعشقنا لهجة تهامة مقرونة باسمك يا سيد العشق، ونحات المعاني على جدران الأفئدة ومتون الأرواح.
لكننا وكعادتنا يا سيدي لانذكر عظماءنا من أمثالك إلا إذا ذكَّرنا بهم الموت. هكذا نحن في هذا الوطن الذي يعيش حالة من الخصومة مع الإبداع والمبدعين؛ ويقيم الولائم احتفاءً بخصوم الحياة وحفاري القبور.

أترك تعليقاً

التعليقات