رئيس التحرير - صلاح الدكاك

ـــ ثراك ثُريّا لا تطاولها يدُ 
ومثواك قُدْسٌ بالقلوب ممرَّدُ 
ـــ يفيض حياةً لحدُك الرحب ثرةً 
وتصبي الصِّبا الذاوي وأنت موسَّدُ
ـــ تخيفُ العدا حياً وميْتاً كصارمٍ 
بحاليهِ يُردي إذ يُسَلُّ و يغمدُ 
ـــ وتهدي خُطى المستضعفين لدى السٌرى 
كأنك في علياء "مرَّان" فرقدُ
ـــ يكاد ثرى "مراَّن" من طهر ماحوى 
يضيئ ومن مشكاة روحك يوقدُ
ـــ فهبنيَ من محيا رفاتك حفنةً
أُقيم بها دنيا الموات وأقعدُ
ـــ وهبني من ريَّا مدادك قطرةً
أبرعمُ كرماً بِيْدها وأُعنقدُ
ـــ شموخاً يحار الموت في فهم  كنههٍ 
ومعراج حقٍ بالنُهى بعدُ يصعُد
ـــ يكرُّ ويبلى النيّران ولم تزل
تكرُّ فتبلي شانئيك وتخلدُ
ـــ إذا جحد الأهلون فضلك فالعدا
تقرُّ وبالفضل الصواريخ تشهدُ
ـــ تغير عليك الطائرات وما إلى 
مقامك رُقْيا أو سبيلٌ معبَّدُ
ـــ وترتدُّ عن مثواك وهي حسيرة ٌ
كأن صدوراً في السماء تَصَعَّدُ
***
ـــ وقيل شيوعيٌّ ( تحوَّث) قلت بل 
تشيَّعت إذ جلُّ الرفاق تسعودوا
ـــ و واليتُ إذ هم آمنوا فتأمركوا 
 "عليّاً " إماماً للجياع وألحدوا 
ـــ جهاراً رأيت الله من ( جرف سيدي )
بــ "مرَّان " ربـًّا ليس إلاَّه يعبدُ
ـــ رأيت يداً مافوقها قطُّ من يدٍ 
جرت تملأ الأكواخ عدلاً وترفدُ
ـــ حسين بن بدر الدين أيُ بصيرةٍ
بقادمنا أنفذتها ليس تنفدُ
ـــ تغور دهورُ السالفين وتنطوي 
ودهرُك دفَّاق الينابيع سرمدُ
ـــ وتأفلُ شمسُ المكتبات ولم تزل
شموسك من رحْمِ الملازمِ تولدُ
ـــ سبرت بسامي الفكر غور زماننا
فلا أمس إلا قلت هذا هو الغدُ
ـــ كفرت بأمريكا بواحاً فكيف لا 
تعاديك تيجانٌ لها الدهر سجَّدُ
ـــ أجل سيدي إن الملوك على الثرى  
عبيدٌ فكم تحت الثرى أنت سيِّدُ
ـــ أجل أنت مهديُّ وهادٍ وفي سنا 
جبينك " عيسى " و " الحسينُ" و " أحمدُ " 
تعز 2015م

أترك تعليقاً

التعليقات