لمؤيدي العدوان..هل أنتم يمنيون؟
 

محمد عبده سفيان

نختلف مع الحوثي والحوثيين ومع عفاش والعفاشيين، فذلك أمر قد يكون له مبرراته لدى البعض من وجهة نظر فكرية وحزبية، لكن أن نؤيد العدوان الخارجي على بلدنا وشعبنا، ونبرر للمعتدي ارتكاب طائراته الحربية مجازر وحشية في حق المدنيين ا?برياء من ا?طفال والنساء والشباب والشيوخ، وقصف التجمعات السكانية والمنازل والمشافي والجسور والطرقات والمدارس والجامعات والمطارات والموانئ والمنشآت العامة والخاصة، فذلك يعد قمة الحقارة والنذالة والانحطاط ا?خلاقي.
مهما بلغت درجة الخصومة في ما بيننا كيمنيين، ومهما حصل بيننا من خلاف وصل حد الاقتتال، فإنه لايمكن بأية حال من ا?حوال أن نؤيد أي عدوان خارجي على بلادنا وشعبنا، ونفرط بسيادة واستقلال وطننا وتدنيس ترابه الوطني، لأن ذلك يعد تفريطاً بالعرض (أرضك عرضك)، ويعد تفريطاً بالكرامة وا?باء اليمني وتاريخ اليمن الضارب جذوره في أعماق التاريخ.
أيها المؤيدون للعدوان السعودي البربري الهمجي الغاشم على وطنكم وأبناء شعبكم، اتقوا الله في أنفسكم، وراجعوا حساباتكم، وعودوا إلى جادة الصواب، فلا تجعلوا الحقد يعمي بصركم وبصيرتكم تجاه المجازر المروعة والجرائم البشعة التي ترتكبها طائرات وبوارج تحالف أنظمة الشر العربي بقيادة حكام مملكة بني سعود، والتي تستخدم كل أنواع ا?سلحة بما فيها القنابل العنقودية والفسفورية والفراغية والنيتروجينية المحرمة دولياً، لقتل المدنيين ا?برياء ظلماً وعدواناً.. لاتدعوا التعصب الحزبي والمناطقي والطائفي والمذهبي المقيت يصل بكم إلى درجة الفجور.
ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم تشاهدون أشلاء النساء وا?طفال والشباب والشيوخ ا?برياء وهي محترقة ومتناثرة ومدفونة تحت ا?نقاض جراء الغارات الجوية لطائرات العدوان السعودي الصهيوأمريكي التي لاتفرق بين حوثي ومؤتمري وإصلاحي واشتراكي وناصري وبعثي ومستقل، وبين امرأة وطفل وشاب وشيخ، فهي تستهدف الجميع دون استثناء.
أيها المؤيدون للعدوان تخيلوا أن بين أولئك ا?طفال والنساء والشباب والشيوخ الذين تقتلهم طائرات الموت القادم من بلاد الحرمين، أبناءكم وبناتكم وآباءكم وأمهاتكم وزوجاتكم وإخوانكم وأخواتكم.. ماذا سيكون شعوركم؟
كل هذه الجرائم البشعة والمجازر المروعة التي ترتكبها طائرات وبوارج العدوان في حق المدنيين ا?برياء، وخصوصاً المجازر الجماعية التي راح ضحيتها المئات، كمجزرة مجلس العزاء في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء ومخيمات النازحين والأعراس ومجالس العزاء، والمجازر الجماعية التي أودت بحياة أسر بكاملها باستهداف منازلهم في العاصمة صنعاء ومختلف المدن والمناطق بالمحافظات اليمنية.. ألم تحرك فيكم مشاعر ا?نسانية؟


أترك تعليقاً

التعليقات