مـقـالات - ابراهيم الحكيم

لم يتعلموا!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يُقال في المثل الشعبي المصري الأثير “عَلِّم في المِتْبَلِم يصحى ناسي”. يقصد بالمتبلم المفرط في التبلد والغباء. وهذا -مع الأسف- حال جل المشتغلين في السلطة والمعارضة، لدينا في اليمن، طوال عقود. يبرز ذكاؤهم ودهاؤهم في جني المصالح الشخصية، ويستحكم تبلدهم وغباؤهم ما عداها! شاهد هذا، أن هؤلاء، وهم أنفسهم من كانوا ومايزالون بواجهة المشهد والسلطة، لم يتعلموا -مع الأسف...

مزيقات!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يأتي في العامية الدارجة قولهم “مزيقات”، وهي تعني كل ما كان منمقا من الكلام أو الخطابات المخادعة، بوصفها غدت أسطوانة مكرورة ومعزوفات سامجة وساذجة، لا تُطرب ولا تخلب، ولا تنطلي مضامينها وما تسوقه على أحد. هذا ينطبق على خطاب “مجلس قيادة” أدوات التحالف وحكومته، بعدما باتت مكرورة مملة، ومكروهة مزعجة، لدى العامة. مشكلة المتصدرين للمشهد والسلطة في الطرف الآخر...

اعقلوا!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يتناسى طامحو الرئاسة وطالبو الزعامة، على أي مساحة، أن إنشاء الدول، يتجاوز مجرد تصميم شعار وراية، وتعميم صفة وتسمية، وصياغة نشيد وتلحين نغمة، وامتلاك قوة وأسلحة، وفرض سلطة، وإعلان ثلة، وتشكيل حكومة، وصك عملة، وإصدار طوابع دمغة، وفرض ضريبة، وجباية ثروة! لست وحدي مَن يقول هذا أو يتوهمه. وقائع تجارب عدة، ودورات احتراب مُرة، وتراكمات إعطاب جمة،...

حتى وإن!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يدور منذ مدة، حديث تلوكه ثلة، عن فصل جنوب اليمن بدولة. لنفترض أن دول التحالف أنفذت أجندتها، وأنجزت هذه المهمة. ماذا سيحدث؟ لن تكون المرة الأولى التي تُفصم عروة اليمن سياسيا وعسكريا بهيمنة الخارج الطامع، ولا المرة الأولى التي يصطدم فيها الانفصال بالواقع. أما فعليا، فلم ينجح الانفصال جغرافيا وتاريخيا وسكانيا، ظلت الأشطار يمنية، مهما زعموا غير ذلك....

جرم مركب!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - لا تستطيع أن تفهم أو تقبل ما يسمى “المفاوضات”، وبخاصة في ثلاث مسائل رئيسة، مجرد التفاوض فيها يدين الأطراف الممتنعة بالتنصل من مسؤولياتها والتجرد من مصداقية زعمها تمثيل الشعب وحماية مصالحه والغيرة عليه! نعم، لا تجد ما قد يسوغ التفاوض على فتح موانئ ومطارات، ولا للتفاوض على إطلاق سراح أسرى ومحتجزي حرب، ولا التفاوض على صرف رواتب موظفي الدولة...