مـقـالات - ياسمين الشقاقي

الأحد الدامي

ياسمين الشقاقي / لا ميديا - تتساقط صواريخ العدوان المتوحش على مدارس الأطفال في حي سكني في سعوان لتحرق الأطفال وتحيلهم إلى جثث متفحمه وأشلاء ممزقة وهم في صفوفهم يتلقون العلم ويبحثون عن المستقبل الزاهر بالخير والحب والسعادة والسلام لكل شعوب العالم. صواريخ العدوان قتلتهم وقتلت أحلامهم، صواريخ لا ترحم طفلاً أو أمراه أو شيخاً فالكل هدف، فمن أجل النفط والمصالح الأمريكية - الإسرائيلية تهون كل الدماء. لا أعتقد أن أحداً بإمكانه تقديم إجابات شافية تفسر الدوافع وراء جرائم العدوان الكوني، وراء المجازر البشعة التي استهدفت اليمن، ودمرت المنازل، وقتلت الأطفال في الأحياء السكنية ـ وجعلت أيامنا وليالينا موشحة بالسواد، والوحشية، وسفك الدماء، والدمار، والمزيد، من الويلات، ومعايشة واقع يتسم بالمرارة والقسوة ونحن طلاب سلم ننشد الحرية، والديمقراطية، والعدالة وتعايش جميع شعوب الأرض في سلام ورخاء وتقدم وازدها...

يمن السلام

ياسمين الشقاقي / لا ميديا كل العالم الإنساني والداعم للسلام الشامل والعادل والواقف مع الحق والحقيقة يعرف أننا منذ أن فرض علينا العدوان والحرب والاعتداء نطالب بوقف ذلك الاعتداء والقصف والحصار الاقتصادي، ونرفض الخيار العسكري جملة وتفصيلا، لاعتقادنا وتأكيدنا بأن استخدام القوة العسكرية لن يحل أي مشكلة قائمة، وإنما يزيد الأمور تعقيدا ويلحق الضرر والأذى ويهدد الأمن في المنطقة ويجلب المخاطر الجسيمة على العالمين العربي والإسلامي، واليمن لم تدخل وتوافق على استئناف المفاوضات السياسية ومحادثات السلام والعملية السلمية وتتشارك بإيجابية وصدق وتتيح الفرصة تلو الأخرى من أجل صفقة مشبوهة هنا، وحل جزئي هناك، ومناورات سياسية زائفة وخادعة، أو من أجل تسويات مبتورة تقود إلى سلام وهمي يكون تحالف العدوان الطرف الرابح فيه وتخرج اليمن صفر اليدين. صنعاء تدخل عملية السلام على أساس واضح هو إقامة سلام حقيقي عادل وشامل يستند إلى إيقاف العدوان، ورفع الحصار الاقتصادي وفتح الحدود والمطارات، وأي حل لا يستند الى تلك المطالب والأسس فهو باطل. ...

الأبنــــاء الأوفيــــاء

لسنا من أولئك الذين غيرتهم الأيام والعدوان، وخيانة الأوطان، فتغيروا، ولسنا من أولئك الذين يعيشون على حساب نكبات وكوارث ودمار وفقر وظلم شعوبهم، عشاق السلطة والمال الحرام، وخدامها، وتبعية الهوان، والفئة الضالة، المأجورة، والمرتزقة، من شلت عقولهم، وعميت أبصارهم، من اختاروا العبودية الأبدية، وارتبطوا بالمال الحرام، ولا يمكن التحالف والتجانس معهم، هم العدو الحقيقي، هم العدو الاجتماعي حتى العظم، وحوش يستحيل ترويضها، يحاولون بكل الطرق والوسائل الخبيثة والدنيئة دفع الشباب المغرر بهم نحو مستنقع الرذيلة والارتزاق، يتعاملون مع الوطن والثورة بالغدر والخيانة والتماهي مع العدوان والاستعمار في كل خططه ومشاريعه الرامية لتفريغ الثورة من كل محتوى وطني وقومي...

  • 1
  • >>